دخلت قضية الطفلة ماجدة ذات الأعوام الستة فصلا جديدا في أحداثها، بعد أن استمرت وقتا طويلا في المحكمة العامة بالبحرين، على أثر دعوى قضائية رفعها المواطن يوسف الخليفة، طالب بموجبها بمعاقبة طليقته على تهريبها للطفلة من المملكة للبحرين عبر جسر الملك فهد دون أوراق رسمية قبل عامين. وقبضت الشرطة البحرينية في الجسر على الخليفة، بمجرد وصوله منطقة الجوازات الخميس الماضي، وأوضح الخليفة أنه توجه إلى هناك محملا بالهدايا، عقب اتصال ورده من طليقته، تشير فيه إلى رغبتها في الاحتفال بعيد ميلاد «ماجدة»، مؤكدا عدم تردده في قبول الفكرة، وقال: «كانت فرصة سانحة لرؤيتها». لم يكن يدر بخلد الخليفة أن توجهه للبحرين، كان طعما لإجباره على الوفاء بالغرامة المالية المنصوص عليها نفقة لابنته، وهو ما أقرته جلسة المحكمة الأخيرة، وأضاف: «أوقفوني وأحالوني للتفيش إلى جانب تفتيش السيارة بأكملها لمدة ست ساعات تقريبا، بمشاركة الكلاب البوليسية». وأخبرت الشرطة البحرينية الخليفة أن سبب الضبط، هو دفع نفقة لابنته تبلغ 3550 ريالا، مشيرا إلى أنه اضطر لبيع هاتفه المحمول؛ لأنه لم يكن على علم بأمر النفقة، كما استدان من أشخاص في التوقيف، قبل الإفراج عنه في صباح الجمعة الماضي. وتابع الخليفة أن الأمر لم ينته عند هذا الحد، مشيرا إلى عدم السماح له بالخروج؛ لأن اسمه مسجل لدى السلطات البحرينية، ولم يسمح له بالمغادرة إلى المنطقة الشرقية إلا مع عصر أمس الأول. وحاولت «شمس» الاتصال بالرائد محمد بن دينة المتحدث باسم الداخلية البحرينية، إلا أنه اعتذر عن الإفادة لأنه بالخارج.