كشف والد الحدث السعودي ماجد الذي تعرض للاعتداء من قبل ضابط مباحث كويتي في أحد المخافر، كشف أن ابنه نقل أخيرا إلى دار للأحداث بعد 14 يوما التي قضاها في المخفر الذي لم يكن فيه مكان مخصص للأحداث. وقال ل «شمس» إن مدير نيابة الأحمدي أمر بنقل ابنه «17 عاما» بعد أن قام بمراجعة وكيل النيابة وطلب منه حفظ ابنه من الاعتداء الذي حصل له على أيدي ضابط برتبة ملازم ورفاقه لمدة أسبوعين بمخفر الجابرية بمحافظة حولي، قاموا خلالها بهتك عرضه ووضع عصي في أماكن حساسة في جسده لإجباره على توقيع اعترافات على سرقات لم يرتكبها. وأضاف أنه استطاع مقابلة ابنه في أحد المخافر حيث أخبره بأن ضابط المباحث وعسكريين من أفراده جرداه مع سجين آخر من ملابسهما، وأمروهما بممارسة الفاحشة معا ثم وضعا عصيا في أماكن حساسة من جسديهما، وأخبروهما أنه إذا أرادا أن يخرجا فليوقعا على أوراق لا يعرفان ماهيتها. من جانبه أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز ل«شمس» أن القضية محل اهتمامهم وأن السفارة خاطبت السلطات الكويتية في هذا الشأن ووكلت محاميا لمتابعة القضية. إلى ذلك أكد والد الشاب السعودي الموقوف في سورية أن ابنه خضع للاستجواب المتكرر من قبل الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض عليه في منتصف «ذو الحجة» الماضي بسبب «شريحة جوال» قبل أن يفقد أي اتصال به عقب توقيفه بعد أن حاول مغادرة البلاد. وقال حامد الشراري ل «شمس» أن ابنه يوسف «22 عاما» كان يستدعى من وقت لآخر للاستجواب، لكنه أراد مغادرة سورية فمنعته الأجهزة الأمنية وأوقفته، مشيرا إلى أنه سافر إلى سورية؛ للبحث عن ابنه وراجع السفارة السعودية بدمشق وأحاطها علما، إلا أن الأجهزة المختصة هناك لم تستقبل مندوب السفارة الذي أراد الاستفسار عن القضية وملابساتها. وأضاف أن أحد زملاء ابنه أرشده إلى المركز الأمني الذي كان يتردد عليه يوسف خلال فترة التحقيق التي سبقت توقيفه، إلا أنه فوجئ بإنكار مسؤوليه بوجوده لديهم، وهو ما سبب لهم مزيدا من القلق والخوف على مصيره خاصة والدته التي ترقد طريحة الفراش منذ سماعها خبر اعتقاله، مشيرا إلى أنه يعاني أيضا من أمراض القلب ويخشى ألا يستطيع الصمود طويلا خاصة مع الضغوط التي يعانيها بسبب قلقه على ابنه. من جانبه نفى مسؤول الرعايا بالسفارة السعودية بدمشق عبدالمنعم المحمود واقعة عدم استقبال السلطات السورية لمندوب السفارة. وأكد ل «شمس» أن الشاب موقوف في أحد الأفرع الأمنية التي لا تسمح أنظمتها بالدخول إلا للمطلوبين فقط، وحده وليس مركز شرطة كما ذكر. وأضاف أن السفارة تتابع باهتمام قضايا الرعايا السعوديين في سورية بما فيهم قضية يوسف الذي راجع السفارة بعد أن طلبت السلطات الأمنية مراجعته لها «رافقه مندوب السفارة الذي بقي في انتظاره حتى انتهاء التحقيق معه ثلاث مرات حول شريحة هاتف جوال مسجلة باسمه يعتقد أنها استخدمت في أنشطة غير قانونية». وأوضح أن الشاب أوقف للمرة الأخيرة بعد أن حاول مغادرة البلاد رغم طلب السلطات الأمنية مراجعته لها. وأكد المحمود مخاطبة السفارة لوزارة الخارجية السورية حول الأمر للوقوف على أسباب التوقيف والاطلاع على محاضر التحقيق «الشاب في مرحلة التحقيق التي لا تستطيع السفارة معها التدخل ومتى ما انتهت التحقيقات معه حسب الأنظمة المعمول بها سيتم توكيل محام للترافع عنه» .