أكد نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أن الأمن الفكري لا يتحقق إلا بالسير على منهج كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وبالعقيدة الصحيحة، ولا يتحقق إلا بتطبيق شرع الله تعالى في الأرض، وهو مسألة مهمة للمجتمع والدول، وهي قضية المحكوم كما أنها قضية الحاكم «أؤكد لكم أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني استطاعت أن تحارب ظاهرة الإرهاب فكريا وأمنيا، وأصبحت محل إشادة الأمم والهيئات الإقليمية والدولية». وشدد خلال افتتاحه في فندق موفنبيك الخبر، أمس، فعاليات الاجتماع الخامس لمديري عموم الفروع والإدارات العامة بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية، على أن الأعمال الإرهابية تستدعي الوقوف بحزم أمام مرتكبيها، لأن الأمن والاستقرار مسؤولية مشتركة بين كل شرائح المجتمع، مبديا إعجابه بالنقلة النوعية والتطور الملحوظ الذي تعيشه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «يجب على الجميع وكل منصف أن يقف مع جهود الهيئة، وكما قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شعيرة أمر الله سبحانه وتعالى بها، ويجب علينا أن نهتم بما أمر الله به، ولا نخالف كتابه وسنة نبيه، عليه أفضل الصلوات والتسليم». وأوضح الأمير جلوي بن عبدالعزيز أن وجود الأمن نعمة عظيمة يمن بها الله على من يشاء «من الأمن أنواع وأصناف متعددة يعضد بعضها بعضا، وأهمها أمن الإنسان على عقيدته لأهميتها وخطورة الخلل فيها والعبث بها». كما ذكر الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين، أن الاجتماع الخامس لمديري عموم الفروع والإدارات العامة بالرئاسة يقام تحت عنوان «الأمن الفكري.. المنطلقات والوسائل»، مؤكدا أن الأمن بكل صوره وأشكاله، من أهم الحاجات الفطرية للإنسان السوي «لا حياة ولا سرور ولا قرار ولا استقرار للقلب والنفس والروح إلا بالأمن، وجعله الله هبة ومنة لعباده الذين يعبدونه ويحمون دينه». وأوضح أن الشريعة الإسلامية حرصت على تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، مشيرا إلى أن الأمن الفكري قائم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكلاهما أس للآخر ومصدر من مصادر استقراره وقيامه على الوجه المطلوب. وأكد الحمين أن الأمن الفكري يحمي المجتمعات ويحفظها من الوقوع في الفوضى واتباع الشهوات، أو الانسلاخ الأخلاقي المنافي للفطر السوية وللشرع الحكيم.