ربطت المديرية العامة للجوازات عسكرة الوظائف النسائية حاليا، بموظفات سابقات، حيث تم تسكين 30 موظفة مدنية على وظائف عسكرية، بتعيينهن حسب الأقدمية، ليعملن في المنافذ. لكن المتحدث الرسمي للمديرية المقدم بدر المالك خص «شمس» بالتأكيد على أنه في حال استيعاب المزيد من الموظفات لاحقا للعمل في جميع المنافذ، سيتم التسكين تلقائيا على وظائف عسكرية، مبينا وجود خطة استراتيجية زمنية لتعميم التجربة التي بدأت في جسر الملك فهد الذي يربط المملكة بالبحرين، في كافة المنافذ، وذلك: «بعد قياس مدى نجاح التجربة، ووفق رؤية التدرج في التعميم». ونفى المالك إخضاع العسكريات لأية دورات عسكرية، سواء من نقلت وظائفهن المدنية لعسكرية حاليا، أو من سيتم استيعابهن مستقبلا: «عسكرة الوظائف لا تعني الدورات، أو إلزامهن بزي عسكري تابع للجوازات، بل يتم معاملتهن وفق الكادر العسكري». وفيما كشفت مصادر «شمس» أن وظائف العسكريات في المنافذ، تشترط الشهادة الجامعية، في قسم الحاسب الآلي أو ما يعادلها، مع توفر شهادة حاسوب لمدة لا تقل عن ستة أشهر، اكتفى المالك بالتأكيد على أن الشروط لم يطرأ عليها أي تغيير. واعتبر عضو مجلس الشورى الدكتور نواف الفغم، تعيين المرأة على رقم عسكري انتصارا للعاملة من خلال حفظ حقوقها الوظيفية، ونقلها إلى سلم يحقق لها الأمان الوظيفي، ويحفظ لها مدة خدمتها من خلال حصولها على راتب تقاعدي، وعلاوة سنوية أسوة بالعاملين في نفس القطاع، مشيرا إلى أن: «تجنيد المرأة في القطاعات العسكرية ليس وليد اللحظة، أو بمحض الصدفة، حيث أثبتت النتائج الميدانية نجاحها في قطاع حرس الحدود ومكافحة المخدرات، ووجودها في المنافذ البرية يتطلب حصولها على حصانة عسكرية». وبين أن طبيعة المنافذ الحدودية تتطلب عسكرتهن، لمرور نساء من خلالها، أو أماكن الترحيل والتوقيف، ونقلها وترحيلها من منفذ إلى آخر يتطلب وجود محرم مرافق لها يتم توظيفه، وفق مكافأة مالية وهذا يعود بالإيجاب على المجتمع. وكانت الجوازات أعلنت الشهر الماضي تجنيد 30 سعودية في منفذ جسر الملك فهد ومنفذ سلوى، حيث بين الناطق الإعلامي بمديرية الجوازات بالمنطقة الشرقية أن 24 جندية باشرن أعمالهن، ليتبقى ست جنديات في منفذ سلوى الحدودي. ومن بين هؤلاء المجندات شقيقات هن سلمى بنت مشلح السبيعي، نوف بنت مشلح السبيعي، نورة بنت مشلح السبيعي، بقشة بنت تركي القحطاني، حمساء بنت تركي القحطاني، شمس عبدالرحمن الرحيمان، ليالي الرحيمان، فيما كانت أولى المعينات سلوى الألكلي، وعائشة ممدوح الدوسري .