هي منظمة عالمية، ولها رواج كبير في العالم بشكل عام وفي العالم الإسلامي بشكل خاص، ولكن لا أدري عن ثقلها وقوتها على التأثير في القرار العالمي، وأظنه، ثقلا دون المطلوب. هيئة الأممالمتحدة تمنح شخصيات عالمية، لقب «سفير النوايا الحسنة»، وأذكر أن الممثل حسين فهمي ودريد لحام كانا سفيرين للنوايا الحسنة، لكنهما تنازلا عن اللقب إلى المنظمة نهاية عام 2008 حين مارست إسرائيل بلطجتها الوحشية على غزة، وكلا الفنانين رفض هذه السفارة لأنها جاءت من منظمة لم تستطع أن تمارس دورها وخضعت للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية، وموقف الفنانين، في وجهة نظري، موقف مشرف جدا. وفي الفترة نفسها، كان سامي الجابر ومنى أبو سليمان أيضا سفيرين للنوايا الحسنة، ولكن أذكر أنهما ظلا يحتفظان باللقب حتى بعدما شاهدا ما فعلته إسرائيل. نعود إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، أسألها وأقترح على الأخ الصديق الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، لماذا لا تمنح المنظمة لقبا مشابها للنوايا الحسنة، مثل «سفير الأعمال الإنسانية»؟ وأرشح لهم، الصالحين: الشيخ صالح كامل والشيخ صالح التركي، وكنت أتمنى أن تمنح للمرحوم الدكتور محمد عبده يماني، ولكن الأجل المحتوم أسرع. ومن المؤكد أن هناك الكثير من الشخصيات المؤثرة في الجانب الإنساني يستحقون أن يمنحوا هذا اللقب.. ويستحقونه عن جدارة، ويمكن الاستفادة من مكانتهم وجهودهم ونشاطاتهم لخدمة مشاريع المنظمة. ومن الممكن لهذه الشخصيات المؤثرة، أي السفراء، أن يدعموا ويروجوا لنشاطات المنظمة التي لا يعرف عنها إلا المقربون لها، أما الكثير من المجتمعات فأعتقد أنهم لا يعرفون ما هو دورها، وربما لا يعرفون عنها شيئا. لا يزعل مني الدكتور أوغلو، فإنني ناصح مقترح.. أمين.