أعربت وزارة العمل عن أسفها لما حدث للعاملة الإندونيسية سومياتي سلام التي تعرضت للإيذاء في المدينةالمنورة، مؤكدة أنها تتابع الأمر من خلال إدارة «رعاية العمالة الوافدة». وقالت الوزارة إنها تنتظر ما تسفر عنه نتائج التحقيق في قضية العاملة التي نقلت إلى مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة لتلقي العلاج اللازم. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة العمل حطاب العنزي أن القضية جنائية في المقام الأول وأن إدارة رعاية العمالة الوافدة بوزارة العمل تتابعها عن كثب. وقال العنزي إن الوزارة ليست بمعزل عن قضايا العمل والعمال، وما يحدث من خلافات ونزاعات، وتجاوزات من أطراف يسيئون للعلاقة التعاقدية بين الأطراف المعنية. وذكر العنزي أن ما حدث فعل فردي لا يجب تعميمه على الجميع، وأن بيوت المملكة تحتضن بداخلها أكثر من 670 ألف عاملة منزلية من جميع الجنسيات، يحظيون بكافة الحقوق، ولكن الأمر لا يخلو من تجاوزات بعض الحالات الفردية التي تسيء للجميع. وشدد المتحدث الرسمي لوزارة العمل على أن جميع العمالة الوافدة النظامية في المملكة تحميها نصوص نظام العمل، وكذلك القرارات الوزارية الصادرة بهذا الشأن، مشيرا إلى أن القرار الوزاري رقم 738/1 والصادر بتاريخ 16/5/1425ه، حظر كل أشكال المتاجرة بالأشخاص، كما حظر أيضا الإخلال بالالتزامات التعاقدية والاستخدام غير الإنساني، والمعاملة غير الإنسانية وغير الأخلاقية. وأكد العنزي أن العقوبات المنصوص عليها في الأنظمة ذات العلاقة تعاقب المخالف بمنع الاستقدام لمدة خمسة أعوام لكل من يرتكب مخالفة واحدة، كما نص القرار الوزاري على أن من يكرر المخالفة أو يجمع بين مخالفتين فأكثر يحرم من الاستقدام بشكل نهائي، مشيرا إلى أن الوزارة لا تدخر جهدا للحفاظ على كرامة العامل، وتوقيع الجزاءات المنصوص عليها في النظام بحق المخالفين، كما أن الحرمان من الاستقدام لا يعفي من المساءلة القانونية.