بدأ خريجو دفعات كليات المعلمين قبل عام 1425ه في جميع مناطق ومحافظات المملكة أمس، اختبار القياس التعويضي المعتمد من المركز الوطني للقياس، لمدة يومين. وذكر الخريج سعود الروقي، أن الاختبار يعتبر فرصة أخرى له بعد تعثره خلال تجربته الأولى، مبينا أن وزارة التربية منحتهم الفرصة للمرة الثانية لمساعدتهم على تجاوز الاختبار بكل يسر وسهولة. وأوضح أن ألفين من خريجي كليات المعلمين سيؤدون اختبار القياس في خمس مناطق هي: الرياض، وجدة، والدمام، وعسير، وعرعر، مبينا أنه سيتم تعيين الناجحين مباشرة من قبل وزارة التربية والتعليم، في حين سيحّول المخفقون في الاختبار إلى قوائم وزارة الخدمة المدنية «حسب تأكيدات القياديين في وزارة التربية والتعليم». من جهة أخرى، أوضح مدير مركز القياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل المشاري، أن الاختبار يأتي بناء على طلب وزارة التربية والتعليم لحل إشكالية الخريجين، بعد أن أخضعتهم إلى دورات متخصصة لتجاوز الاختبار، مشيرا إلى أن المركز سيعاملهم نفس معاملة زملائهم السابقين من حيث سهولة وصعوبة ونوعية الأسئلة والمحاور التي يشملها. وأكد ل «شمس» أن الاختبار يشمل الجانب التربوي والعددي واللغوي والتخصصي حسب تخصص المعلم، لافتا إلى أن المركز لن يسمح لغير هذه الدفعة المستثناة بالدخول من خلال أرقام سجلاتهم المدنية. وكشف الأمير فيصل المشاري أن النتائج ستعلن عقب عشرة أيام من غد كحد أقصى. وكانت وزارة التربية والتعليم حددت في وقت سابق موعدا لبدء انعقاد البرنامج التدريبي لخريجي كليات المعلمين، كما حددت موعد إجراء اختبار القياس التعويضي لخريجي كليات المعلمين خلال يومي 22 و23 ذي الحجة الجاري. وكان وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد أوضح في بيان سابق حرص الوزارة على تطبيق اختبارات علمية لقياس كفايات الخريجين المتقدمين للتدريس بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم، وأشار إلى منح الوزارة لكافة خريجي كليات المعلمين قبل عام 1425ه ممن تعثروا في اجتياز اختبار القياس فرصة تعويضية أخرى للالتحاق بمهنة التدريس بعد اجتيازهم الاختبار. كما أن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وجه في وقت سابق بمنح خريجي كليات المعلمين جميعًا فرصة أخرى للالتحاق بمهنة التدريس بشرط اجتياز هذا الاختبار، وإشراكهم في برنامج تدريبي تتكفل به وزارة التربية والتعليم، وتنفذه إحدى المؤسسات التعليمية المرموقة؛ وذلك رغبة في زيادة مهاراتهم واكتسابهم خبرات تربوية ومعرفية تجعلهم مؤهلين لأداء مهامهم بجودة وإتقان، يذكر أن عددا كبير من الخريجين من المعلمين فشل في تجاوز عقبة قياس واعتبروا المركز الوطني للقياس عدوهم الأول وأنه صمم خصيصا لإقصائهم من مهنة التدريس خاصة بعد تأكيد الوزارة أنه لا تعيين دون اجتياز الاختبار.