أستغرب اهتمام الإعلام وخاصة الصحافة بأخبار بعض ما يطلق عليهن مصطلح الفنانات وهنّ لايفقهن في التمثيل ولا يستطعن أن يكن مقنعات في أدائهن ودائما ما يعتمدن على الجمال، وعند قدوم أي ممثلة جميلة إلى الشاشة فإن ذلك يعني انحسار الأضواء عن أخرى، لأن السائد في الوسط ليست الموهبة بل الأداء الشكلي، الذي يعتمد على المظهر بل إن بعضهن لا يجدن الانفعالات المتزامنة مع المواقف فأحيانا نرى بعض الفنانات من المهووسات بالمكياج تضحك في مشهد مؤلم أو تظهر على محياها علامات التعجب في مشهد لا يتطلب ذلك، ومن هؤلاء الممثلة ريم عبدالله التي لا أجدها مقنعة بالنسبة لي ولا يمكن أن أصنفها ممثلة وذلك لضعف واضح في أدائها ولم يشفع لها سوى شخصية «الشيخة ألفت» كون الدور الذي تقدمه جنوبي و»ستايل» جديد على الوسط الفني ، يضاف إلى ريم رفيقة دربها مروة محمد التي ظهرت معها في نفس السنة ولكن ما يشفع لمروة هو أنها تجيد الحد الأدنى من مؤهلات الممثل الذي يستطيع أن يتقمص الشخصية بأريحية ويتفاعل معها ويشعر بها، وتتفوق على الاثنتين الفنانة ريماس منصور التي تمتلك كاريزما قد تصل بها إلى النجومية المطلقة، لأن ريماس أكثر فنانة موجودة في الوسط تستطيع أن تقدم دور المرأة البسيطة التي تعيش هما يوميا ويتضح ذلك حتى من طريقة أدائها. وأجد أنه من الأفضل أن يتخلى المنتجون عن فنانات المكياج لصالح الموهوبات لأن الجمال وحده يصنع موديلات كليبات ولا يصنع فنانات. سامي السويلم. الرياض