قبل يوم من الذكرى الأولى لفاجعة جدة، وقفت «شمس» ميدانيا على العمل داخل أروقة لجنة التعديات ومراقبة الأراضي في المحافظة، حيث أكد رئيسها المهندس سمير باصبرين أن اللجنة أزالت عشرات العقوم من مجاري أودية قوس ومثوب وعشير ومريخ والرمضاء وحصان مريخ ومريخ الجنوبي خلال عام من الفاجعة. وأوضح باصبرين أنه وبلجنة مشتركة مع الدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجية والأمانة تم الشخوص إلى تلك المواقع واكتشاف العديد من العقوم غير المسجلة بمستمسكات شرعية، «تمت كذلك إزالة العديد من الأحواش التي أقيمت داخل النطاق العمراني، وهنالك عقوم عليها مستمسكات شرعية لها إجراء آخر، فالعديد من المتعدين استغلوا الكارثة، حيث تم خلال عام الكشف عن نحو 50 مليون متر مربع من تلك التعديات التي كانت عن طريق الحرث». وأضاف أن هنالك إجراءات وقائية لمنع التعدي «تم طلب عدة إجراءات من الأمانة وفق الأنظمة تتمثل في قطع التيار الكهربائي، وضرورة إشعار اللجنة قبل التعدي، إضافة إلى ضرورة إصدار صحائف نزع وإيجاد إشعارات نظامية للإزالة، وهنالك تعديات من قبل ضعاف نفوس تطبق عليها الأنظمة بشكل دقيق». وأكد باصبرين أن العقوم شكلت جزءا من تفاقم كارثة جدة، وكان لا بد من إيجاد حلول لها «هنالك تكثيف لعمل لجنة التعديات في منطقة الكارثة منذ أن حدثت، وقد تواصلت الأعمال ليس في وقت الدوام الرسمي، ولكننا على أهبة الاستعداد للتوجه لأي موقع وفق الأنظمة التي نسير عليها لإزالة التعديات، وهنالك حيل يلجأ إليها المعتدون ويحاولون تنويعها» .