رفض مركز أبحاث الحياة الفطرية، الحالة النفسية التي يعيشها فيل في أحد حدائق الحيوان، متهما المستثمر بأنه وراء حالة الوحدة التي يعيشها الفيل منذ عقدين؛ لفقدان الأنثى. وسارع مدير المركز بالطائف الدكتور أحمد البوق، إلى اعتبار غياب الإجراءات الصارمة تجاه المستثمرين في هذا المجال، وعدم إلزامهم بشروط العمل للمهنة، وراء تدهور حالة الحيوانات التي تضمها تلك الحدائق «الحديقة المذكورة لا تتقيد بشروط حقوق الحيوانات بتاتا، ومنها على سبيل المثال إجبار الحيوانات النهارية والليلية للوقوف طيلة 24 ساعة من أجل إمتاع المشاهدين، ومواصلة عمليات بيع التذاكر، وهذا يناقض شروط العمل؛ لأن الحيوانات النهارية تحتاج إلى راحة، تامة مثلها مثل الحيوانات الليلية». وبين أن الفيل الذي عانى الوحدة لفترة طويلة في الحديقة، بسبب غياب زوجته، أدخلته في حالة نفسية سيئة «المستثمر يرى أن توفير فيلة أخرى فيه تكلفة مادية، فاكتفى بواحد دون الآخر، ونحن لا نستطيع مطالبة المستثمر بذلك، بداعي أن الأمانة التي توفر له الرخصة، والتي يجب عند تجديدها اشتراط توفر الشروط الملائمة لحياة الحيوانات، إلا أن واقع الوحدة لا يدلل على ذلك». من جهة أخرى ألمح مصدر في أمانة الطائف ل«شمس» أن عددا من الفيلة قدمت برفقة الفيل، إبان تدشين أعمال حديقة الحيوانات ولكن اختفت، رافضا التعليق ما إذا كانت نفقت أو تم التخلص منها بيعا لتلافي مصروفات غذائها الباهظة .