فيما استقرت الحالة الصحية لمصابات «حادث الثمامة» الذي لقي فيه خمس فتيات مقتلهن السبت الماضي إثر انقلاب سيارة كانت تقودها فتاة، ذكر عدد من قريباتهن أن حالتهن النفسية ما زالت سيئة، خاصة أن علاقة قرابة تجمع بينهن. وكذبت مصادر ما تردد عن ارتفاع عدد ضحايا الحادث بعد وفاة ثلاث فتيات في المستشفى التخصصي، مشيرة إلى أن الأخيرات تعرضن للإصابة في حادث آخر ليس له علاقة بحادث الثمامة. كما أكدت إحدى قريبات مصابات الثمامة، وعددهن ست من بينهن السائقة، أنهن خرجن جميعا من المستشفى ولم تنوم أي واحدة منهن، وهو ما يعزز ما أشار إليه المصدر. وخصصت عائلات الضحايا ثلاثة منازل لاستقبال العزاء فيها بعد أن ووريت جثامينهن بمقبرة أم الحمام بعد الصلاة عليهن في جامع الملك خالد بن عبدالعزيز، ويجري حاليا الترتيب لبناء مسجد باسم ضحايا الحادثة. وكان الحادث وقع بسبب انقلاب سيارة جيب «لاندكروزر» تقل 11 فتاة تتراوح أعمارهن ما بين 16 و 25 عاما بعد ارتطامها بعقم في رمال الثمامة ما أدى إلى انقلابها، فيما أكد مساعد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض الرائد فواز الميمان ل «شمس» أن المركبة كانت تسير بسرعة معقولة، ولم تتعرض الفتيات لأي مضايقات أو مطاردات بخلاف ما راج أمس في أوساط اجتماعية. إلى ذلك طالب عدد من المواطنين بإقامة مستشفى في الثمامة التي تعد من المناطق التي يكثر عليها الإقبال، وتشهد العديد من الحوادث المرورية، مشيرين إلى أن نقل المصابين إلى المستشفيات البعيدة يستغرق كثيرا من الوقت، وهو ما قد يفاقم من الإصابات. وقال محمد الطهماز إن ثمانية أشخاص قضوا بسبب حادث مروري في الثمامة قبل ثمانية أشهر. فيما ذكرت السيدة نورة أنها فقدت اثنين من أبنائها منذ نحو 18 شهرا بسبب حادث تطعيس بالثمامة، مشيرة إلى أن ازدحام المنطقة بالسيارات يعيق عملية نقل المصابين إلى المستشفيات. أما فهد السلمان فأشار إلى أن دوار التطعيس يحتاج إلى إشارة، فيما يحتاج طريق العويضة إلى التوسعة حتى يصبح مسارين بدلا من مسار واحد. كما أكد استشاري طب الطوارئ والعناية بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمد عبد رب النبي أن الحوادث المرورية سبب كبير للوفيات، خاصة بين الشباب في المرحلة العمرية 16 – 25 عاما، مشيرا إلى أهمية الالتزام بالأنظمة المرورية أولا وربط الحزام أو لبس الخوذة لتقليل الإصابات