رفع رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي، التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما تحقق من نجاح متميز لموسم حج هذا العام، مقدرين ما تبذله المملكة من جهود في سبيل تطوير وتوسعة المشاعر المقدسة، وما تقدمه من تسهيلات وخدمات انعكست على أداء حجاج بيت الله الحرام لركنهم الخامس في يسر وسهولة، معبرين عن خالص أمنياتهم لخادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة والعافية والشفاء العاجل. وأقروا في ختام أعمال اجتماعهم الرابع الذي عقد في أبوظبي، أمس، نظام عمل الاجتماعات التنسيقية للمجالس التشريعية لدول مجلس التعاون الخليجي أمام المحافل البرلمانية الدولية، والموافقة على تنظيم زيارة للبرلمان الأوروبي. وشددوا على ضرورة استكمال الدراسات التفصيلية لمشروع سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي، والمساواة في المعاملة بين مواطني دول المجلس من الشباب في مجال التعليم الفني، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل اتفاقيات التجارة بين دول المجلس ودول رابطة التجارة الأوروبية والحوار الاستراتيجي مع رابطة دول الآسيان والتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لافتين إلى ضرورة تكثيف التعاون الإقليمي والدولي للتصدي لأعمال القرصنة البحرية في خليج عدن والبحر الأحمر ومحاكمة مرتكبي هذه الأعمال بموجب القانون الدولي والقوانين المحلية ذات الصلة باعتبارهم مرتكبي جرائم دولية. وأكدوا أهمية إسراع اللجان الوزارية للمجلس في تنفيذ توصيات قادة دول المجلس في دوراتهم العادية خاصة في تفعيل المادة الخامسة في الاتفاقية الاقتصادية الخاصة بتعزيز بيئة الاستثمار بين دول المجلس، والمادة 12 الخاصة بتشجيع إقامة المشاريع المشتركة وزيادة الاستثمارات البينية التي تسهم في تحقيق التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات حتى يتحقق التعافي الكامل لاقتصاديات دول المنطقة من تداعيات ونتائج الأزمة المالية العالمية. وأشاد المجتمعون بنتائج مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة العشرين التي عقدت في مدينة تورنتو بكندا، مثمنين ما تضمنته الكلمة التي ألقاها أمام القمة من رؤى تنم عن حكمة وبصيرة وتجربة وحرص على رؤية عالم متوازن وأكثر إشراقا لكل الدول والمجتمعات. وأوصوا باتخاذ ما يلزم لتنفيذ ما اعتمده المجلس الأعلى لمجلس دول المجلس في دورته ال30 بشأن وثيقة مسقط للنظام «القانون» الموحد للتسجيل العقاري العيني بدول المجلس المعدلة وتشجيع مثل هذه الأعمال باعتبارها أساسا لتنسيق وتوحيد التشريعات الخليجية. وأعربوا عن تأييدهم التام لجهود دول المجلس حيال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وتأييد الموقف الرامي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، وضرورة تنفيذ إسرائيل لالتزامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونزع أسلحتها النووية، وأهمية المسعى الدولي لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية والدبلوماسية. وعبروا عن القلق من تنامي ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين في الدول الغربية، وكذلك التطاول على الرموز الدينية الإسلامية، مشددين على ضرورة قيام الأممالمتحدة وكل المنظمات الدولية والحكومات الغربية باتخاذ كل ما يلزم من قوانين وإجراءات وأعمال لعدم التمييز ضد الإسلام والمسلمين باعتبار أن تنامي ظاهرة العداء والتطاول على الإسلام يقوض التقارب والحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة. وندد المجتمعون بالسياسات الإسرائيلية الأحادية الجانب ومحاولة فرض الأمر الواقع بتغيير الأوضاع الجغرافية والسكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعمال التهويد القائمة في مدينة القدس وسياسات الاستيطان، ورفض قرار المحكمة الإسرائيلية بقسم الولاء للدولة اليهودية لآثاره في إلغاء حق عودة اللاجئين وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن دون تقاعس أو إبطاء. كما أيدوا دعوة المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات لعقد مؤتمر استثنائي لاتحاد مجلس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بأبوظبي لبحث رؤية برلمانية إسلامية لوقف الأعمال الإسرائيلية في القدس وإصلاح الاتحاد. وأكدوا على الموقف الثابت لدول المجلس في احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. كما أعربوا عن أملهم بأن يتحقق للبنان الشقيق الأمن والاستقرار والرخاء والتوافق بين مختلف الأطراف على كل المسائل الخلافية التي تعرقل دور لبنان في محيطه العربي. يذكر أن رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ ترأس وفد المملكة في الاجتماع