أكد المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري، نجاح الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام، وتحقيق أهدافها في الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن. وأوضح في تصريح بمناسبة اكتمال جميع مراحل تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني بالمشاعر وعودة ضيوف الرحمن إلى العاصمة المقدسة بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج أمس، أن نجاح خطة تدابير الدفاع المدني بالحج هذا العام تتجلى في انخفاض أعداد البلاغات التي تلقتها غرف العمليات، وعدم تسجيل أيَ حوادث مؤثرة، مرجعا الفضل في ذلك إلى المشروعات الضخمة التي نفذتها الدولة بدءا بمشروع التوسعة الجغرافية بمشعر عرفات التي أضافت ما يزيد على 35 % إلى المساحة الإجمالية للمشعر، وأسهمت في انخفاض كثافة الحجاج به مرورا بمشروع منشأة الجمرات ووصولا إلى قطار المشاعر الذي أثبت فاعلية كبيرة في تخفيف الزحام بالطرق والأنفاق بالمشاعر المقدسة. وأشار الفريق التويجري إلى أن المشروعات العملاقة يسرت لملايين الحجاج أداء مناسكهم في جو من السكينة والهدوء، ودعمت قدرات الدفاع المدني وغيره من الجهات المشاركة في أعمال الحج لأداء مهامها على الوجه الأكمل، داعيا الله العلي القدير أن ينعم على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتمام الشفاء وموفور الصحة والعافية، وأن يستجيب لدعوات ملايين الحجاج الذين دعوا له بالشفاء والخير لما لمسوه من جهود بذلت لراحتهم وأمنهم وسلامتهم خلال أداء مناسك الحج. من جهته، أوضح قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء سليمان العمرو، أن خطة تدابير مواجهة الطوارئ بالحج توافرت لها كافة عوامل ومقومات النجاح الذي تحقق بدءا من الرصد الدقيق لكافة المخاطر المحتملة عبر الفرق والوحدات المتخصصة في أعمال الرصد والاستشعار، وتحليل المخاطر ومرورا بدراسات تقييم الأداء في الأعوام السابقة وصولا إلى استيعاب كل المتغيرات والمستجدات التي تمثلت في المشروعات الجديدة بالمشاعر ومنها مشروع قطار المشاعر ومنشأة الجمرات، ثم الاستفادة من التقنيات الحديثة والآليات والمعدات المتطورة ودعم قدرات القوى البشرية لأداء مهامها من خلال البرامج التدريبية والفرضيات الميدانية ومراجعة مدى استيعابهم لمهامهم بالحج، مشيرا إلى أن تكامل جهود الدفاع المدني مع الجهات الحكومية المشاركة في أعمال الحج أسهم في تعزيز الإجراءات الوقائية والوصول إلى أعلى مستويات الجاهزية في خدمة ضيوف الرحمن .