مع تسارع العد التنازلي في اتجاه فترة التسجيل الثانية لفترة الانتقالات الشتوية للاعبين المحترفين في دوري زين السعودي للمحترفين خلال شهر يناير المقبل التي تمتد لأربعة أسابيع تبدأ من يوم الاثنين 10 يناير 2011م وتنتهي في يوم الأحد السادس من فبراير المقبل تقف الأندية على أبعاد متفاوتة من درجة الاستعداد للاستفادة من الفترة في تدعيم صفوفها بلاعبين محترفين سواء كانوا محليين أو أجانب، حيث تنتظر بعض الأندية فترة التسجيل بفارغ الصبر من أجل إنعاش خطوط فرقها بخدمات لاعبين من خارج الأسوار، وهو الأمر الذي يوازيه الإعلان عن الاستغناء عن خدمات لاعبين آخرين يرى مسؤولو الأندية ومدربو فرقهم عدم الفائدة من استمرارهم لفترة أطول. ويتصدر نادي النصر الأخبار والتقارير الإعلامية التي تتحدث عن استبدال عدد من لاعبيه والاستغناء عن آخرين، حيث تردد في الأوساط النصراوية طوال الفترة الماضية أن النادي في طريقه للاستغناء عن خدمات الروماني رزافان والأسترالي جون ماكين. وكخطوة مقابلة ظهرت على الساحة الإعلامية العديد من الأسماء المرشحة لارتداء الشعار الأصفر والأرزق ومن أبرزها الكولومبي مولينا لاعب فريق سيونجنام الكوري الجنوبي الذي تضاربت الأنباء حول إمكانية التعاقد معه في ظل توجه إدارة النادي الكوري للحفاظ على لاعبيها، وكذلك المبلغ المالي العالي الذي قد لا يستطيع النصراويون توفيره في ظل تأزم الأوضاع المادية. وبرز اسم لاعب نجران الكونجولي ديبا الونجا ضمن الخيارات المطروحة على طاولة النصر على الرغم من ارتباطه بعقد مع ناديه إلا أن اللاعب ألمح إلى عدم استمراره في دوري زين السعودي للمحترفين ما لم يكن ضمن أحد الأندية التي تصنف في المستوى الأول «A» إلى جانب تلقيه عرضا جديا من أحد أندية الدرجة الثانية الأوروبية يرى أنه سيكون أفضل بالنسبة إليه ويدعمه ماديا وفنيا في ظل احتكاكه بلاعبي الملاعب الأوروبية. وعلى الصعيد الداخلي يتجه المحلي أحمد المبارك إلى حزم أمتعته في طريق مغادرة النصر والبحث عن نادٍ آخر يمثله في الوقت الذي أبدت فيه الإدارة اهتماما كبيرا بلاعبي الساحل الشرقي من جديد من خلال الحديث عن إمكانية ضم راشد الرهيب لاعب الاتفاق فيما نشطت أنباء أخرى عن دخول النصر في سباق مع الهلال على ضم لاعب القادسية خالد الغامدي. سرية وعلى الخريطة الهلالية لا تزال الصورة تغرق في السرية المطلقة من ناحية التعاقدات كما تعودت الإدارة الهلالية على الرغم من الأنباء التي تؤكد رحيل البرازيلي تياجو نيفيز إلى فلومينيزي أو بوتافوجو البرازيليين، وذلك بعد أن أبدى رغبة في البقاء إلى جوار مولودته وزوجته في البرازيل ما يرجح رحيله بنسبة كبيرة، وفي المقابل ساهم استمرار الأمير عبدالرحمن بن مساعد على كرسي الرئاسة بنادي الهلال في ارتفاع نسبة التوقعات ببقاء الروماني ميريل رادوي والسويدي ويلهامسون في الصفوف الهلالية على الرغم من التلميحات التي ذهبت إلى احتمالية الاستفادة من بيع عقود المحترفين الأجانب، وفي المقابل تبقى حظوظ لي في تمثيل الهلال مستقبلا مرهونة بوجهة نظر فنية من الأرجنتيني كالديرون الذي جاء حاملا في يده ملف إعداد الهلال لفترة جديدة بهدف البحث عن البطولات وإعادة ترتيب الأوراق لخوض غمار المنافسة الخارجية الممثلة في دوري أبطال آسيا. وداخل إطار الحدود تبرز مفاوضات خالد الغامدي لاعب القادسية على الساحة الهلالية للاستفادة من خدماته وإذا ما نجحت الإدارة في ضمه فيرجح رحيل الكوري الجنوبي لي إلى نادٍ آخر والاستفادة من المبالغ المادية التي يتقاضاها في سد العديد من الحاجات. جاهزية أما الشباب فينتظر جاهزية مهاجمه الأنجولي فلافيو لينضم إلى كماتشو في ظل عدم وضوح الرؤية حول استمرار أوليفرا والكوري الجنوبي شونج سونج خصوصا بعد إصابة الأخير التي قد تضعف من حظوظ بقائه في الصفوف الشبابية. رحيل وعلى ضفاف الساحل الغربي لا يزال البرتغالي مانويل جوزيه في مرحلة مد وجزر مع إدارة الاتحاد بقيادة المهندس إبراهيم علوان من أجل الوصول إلى حل وسط بخصوص الاستغناء عن خدمات الثنائي العربي العماني أحمد حديد والجزائري عبدالملك زياية، حيث أعلن في أكثر من مناسبة عدم اقتناعه بهما مقارنة بابني جلدته نونو أسيس وباولو جورج اللذين ترى الجماهير الاتحادية أنهما غير مقنعين حتى الآن. وتفاوتت الأنباء حول رغبة جوزيه الاستعانة بلاعبين من الملاعب المصرية أو الاتجاه إلى الملاعب الأوروبية للاستعانة بخدمات لاعب يرى أنه سيفيده في ظل تراجع عطاء الفريق بشكل عام. تسريح أما الجار الأهلاوي فبات مع مدربه الصربي ميلوفان رايفيتش قريبين جدا من الاستغناء عن خدمات البرازيليين واندرسون دو كارمو ومارسينهو بعد المستويات المتواضعة التي قدماها مع الفريق في ظل التوجه للإبقاء على المهاجم البرازيلي فيكتور سيمويس والعماني عماد الحوسني. عودة وبالقرب من الاتحاد والأهلي يرغب الوحدة في إعادة المغربي يوسف القديوي وفلاديمير إلى كتيبة فرسان مكة خصوصا أنهما خاضا فترة احترافية جيدة في الفريق سابقا وقدما مستويات مميزة. إصابة ويعد نادي القادسية من أكثر الفرق ترقبا لفترة التسجيل الثانية على اعتبار أنها بصدد إنهاء التعاقد مع محترف آسيوي يعوض المصاب الأردني مهند محارمة الذي لم يستفد الفريق من خدماته بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي وسط أنباء عن التفاوض مع القادسية الكويتي لضم لاعبه الدولي بدر المطوع. استقرار أما الاتفاق فيبدو أنه سيحافظ على توازنه الذي حققه من خلال لاعبيه الموجودين حاليا الذين ساهموا في احتلال الفريق مركزا جيدا في سلم ترتيب دوري زين السعودي للمحترفين ومن أبرزهم سيبستيان تيجالي والبرازيلي برونو لازاروني. وهو التوجه الذي يحرص عليه الفيصلي بعد أن كشف مدربه زلاتكو داليتش أن الفترة المتبقية بعد فترة التسجيل الثانية لا تسمح بالاستفادة الكاملة من خدمات المحترفين الذين يرغب النادي في التعاقد معهم على اعتبار أنهم يحتاجون إلى وقت أطول من أجل التأقلم مع الفريق والمشاركة بفاعلية. ويقف نجران مترقبا لما تستقر عليه زوبعة ديبا في ظل اقتناعه بمحترفيه الأجانب الذين يقدمون مستويات جيدة. أما أندية القصيم فلا يعرف مدى التوجه للتعاقد مع محترفين جدد خصوصا فريق الحزم الذي يغرق في النتائج السيئة وسط غياب إداري تام .