استقبل كشافة الرئاسة العامة لرعاية الشباب الحجاج التائهين القادمين إلى مركزهم منذ ساعات فجر اليوم الأولى في أول أيام التشريق بالحلوى والماء والمرطبات والتمور، حيث بدأت عملية الإرشاد لسيل من الحجاج القادمين من عرفة بين سائل عن مفقود لديه وآخر يبحث عن مقر سكنه. وكان عنوان اليوم الأول في خيمة اللواء ومكتب الاستقبال بين عويل مفقود، وأنين مريض، وبكاء طفل بلغ عددهم 28349 حاجا تم إرشادهم وتوجيههم إلى وجهاتهم، وافتتح مدير المركز محمد الدباسي عمليات الإرشاد بمشاركته في إرشاد أول الحجاج الواصلين وكان أحد حجاج مؤسسة إفريقيا غير العربية وهو الحاج نمرو جاران من جامبيا، وذلك باستخدام تقنية تحديد المواقع العالمي الGPS المعمول به بالمركز، وأكمل الإرشاد بنجاح كبير أسهم في رفع معنويات الكشافة والجوالة وجعلهم يقبلون على الإرشاد بمعنويات عالية، كما نقل لهم تحيات الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل. وأوضح القائد الكشفي بندر العبيدي أن إرشاد الحاج التائه يشعر الكشاف بارتياح ويسهم في رفع معنويات، فتجده يقبل على العمل بحماس كبير، معبرا عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذا العمل الإنساني، مشيرا إلى أنه يتولى في الاستقبال مهام شرح العنوان على الخريطة لبعض الحجاج. فيما أكد مدير المركز محمد الدباسي أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحرص على إقامة المركز الكشفي في كل عام لتمنح الشباب السعودي فرصة الإسهام في تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن المركز هذا العام نجح كعادته في المرحلة الأولى. وبين الدباسي عزم الرئاسة على تقديم المزيد من الدعم لهذا المركز والرغبة في تطويره عاما بعد الآخر، موضحا أن جل الشباب المشاركين ورغم قلة خبرتهم إلا أنهم استطاعوا إنجاح المرحلة الأولى منه.