الرجل الياباني الذي أقدم على الانتحار في بث حي على شبكة الإنترنت أخيرا هو واحد من بين عشرات الآلاف الذين قتلوا أنفسهم في هذا البلد الآسيوي هذا العام. وفي عام 2009، أقدم 32845 يابانيا على الانتحار في زيادة ملحوظة عن معدل عمليات الانتحار في اليابان التي تراوحت عند 30 ألف حالة سنويا على مدى ال12 عاما الماضية، وهو ما يعني أن 88 يابانيا يقتلون أنفسهم يوميا، في معدل هو الأعلى على مستوى العالم. ويربط الخبراء بين حالات الانتحار ومسائل مثل الأوضاع المعيشية، والشعور بالعار، واحترام الذات، وثقافة المنافسة في اليابان. ففي بيئة اقتصادية غير آمنة، فإن أعدادا متزايدة من الذكور اليابانيين «أكثر من 70 % من حالات الانتحار هي بين الذكور» لم يعودوا واثقين من الاحتفاظ بوظيفة مشرفة وإعالة عائلاتهم. ومما يزيد الأمور سوءا أن مثل هؤلاء الناس قد يتورطون فيما يعرف ب«جحيم القروض» ما يجعلهم يشعرون بالمهانة والعار. ولا يجاري اليابان في ثقافة الانتحار سوى كوريا الجنوبية.