نفذت مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية تطبيقا ميدانيا لمسؤولي بعثات الحج ورؤساء الأفواج إلى منشأة الجمرات بهدف تعريفهم على آليات التفويج السليم وربطهم بشكل مباشر بالتفويج للجمرات بطرق سليمة وصحيحة. وأوضح رئيس لجنة بعثات الحج والتفويج الدكتور عبدالرحمن محمد ماريه أن هذه التجربة سعت إلى تدريب الحجاج على الطريقة الآمنة والسليمة لرمي الجمرات، مشيرا إلى أن المؤسسة اعتمدت على إجراء هذه التجربة بعد نجاحها الأعوام الماضية. وأكد ماريه أن المؤسسة سعت من هذه التجربة لتوضيح أهمية التقييد بالجدولة المحددة للتفويج لمنشأة الجمرات والمسارات المحددة، إلى جانب التأكيد على اتباع كافة التعليمات المنظمة لذلك، ومن أبرزها عدم خروج الحجاج في أوقات الحج خلال أيام التشريق الثلاثة، مشيرا إلى أهمية دور مسؤولي بعثات الدول التي يبلغ عددها 46 دولة تخدمها مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية، سائلا الله العلي القدير أن يكلل الجهود المبذولة بالخير والبركة والمباركة والمحافظة على تنفيذها. فيما أوضح الدكتور محمد بن شكري زمزمي نائب رئيس لجنة بعثات الحج والتفويج أن هذه التجربة البسيطة تسهم في انتظام الحجيج، مشيرا إلى أن المؤسسة أبلغت جميع رؤساء البعثات والشركات السياحية بأهمية التزام حجاجهم ببرنامج رمي الجمرات بدءا من رمي حجاج بيت الله الحرام جمرة العقبة الكبرى أولا بعد قدومهم من مزدلفة يوم العاشر. وأضاف زمزمي أن تعاون مسؤولي التفويج وقادة الأفواج في البعثات والشركات السياحية في التوعية والإرشاد يحقق نجاح الموسم، بمشيئة الله، مؤكدا أن المؤسسة وفرت الوسائل والأساليب المختلفة لضمان حماية الحجاج. وكانت المؤسسة قد نظمت ورشة عمل كبرى للتفويج لمنشأة الجمرات تحت شعار «نحو تفويج آمن محكم لرمي مريح منظم» وشهدت مشاهد تمثيلية تطبيقية للأخطاء التي يقع فيها بعض الحجاج في التفويج للجمرات، كما عرضوا نموذجا حيا للتفويج المثالي المنضبط بضوابط وتعليمات الجهات المختصة للتفويج لمنشأة الجمرات، وشارك في الورشة وزارة الحج وقوات أمن الحج ووزارة الشؤون البلدية والقروية ورؤساء بعثات الحج ومسؤولي الشركات المنظمة لقدوم الحجاج ورؤساء مجموعات الخدمات الميدانية وأعضاء لجنة التفويج.