فوجئت معلمة رياضيات بالمرحلة الابتدائية بالطائف بانتدابها إلى مدرسة أخرى بعد رفضها تدريس مادة القرآن الكريم وتمسكها بتدريس مادة الرياضيات التي نالت فيها درجة جامعية وحصلت على 12 دورة تدريبية في تخصصها، وذلك لسد الفراغ التي تركته معلمة المادة الأصلية التي فضلت تدريس الرياضيات بعد أن عدلت عن إنهاء خدمتها والعودة للتدريس. وقال خالد ضحيان زوج المعلمة إن معاناتها بدأت بعد أسبوعين من بداية العام الدراسي، حيث استقرت أخيرا في مدرسة بجوار حيها بعد مرور تسعة أعوام تنقلت خلالها من جنوب المملكة إلى شمالها فقد طلبت منها مديرة المدرسة ترك تدريس الرياضيات وتدريس مادة القرآن بداعي أن إحدى معلمات المادة «تخصص شريعة إسلامية» عدلت عن إنهاء خدماتها وباشرت العمل وترغب في تدريس الرياضيات. وأضاف أن زوجته طلبت تمكينها من العمل وفق تخصصها ولا سيما أن المناهج المطورة تتطلب معلمات في نفس التخصص، كما أن إحدى المشرفات أوصت في تقريرها بشأن الأمر بعدم تغيير تخصص المعلمة إلا أن النتيجة كانت مفاجئة، حيث صدر قرار انتداب زوجته إلى مدرسه أخرى في آخر أحياء جنوب المحافظة. وذكر أنه قابل بعض المسؤولين بتعليم بنات المحافظة لعرض المسألة عليهم لكن دون جدوى، حيث أخبره أحدهم أن معلمة القرآن الأصلية لديها خبرة في تدريس الرياضيات وطلبوا منه إقناع زوجته بمباشرة العمل في المدرسة الجديدة حتى لا يحتسب غيابها، إلا أن مدير شؤون المعلمات غرم الله الزهراني وعده بإنهاء هذه المشكلة قريبا. ولفت إلى أن ندب المعلمة لا يتم إلا وفق ثلاثة شروط وهي أن تتسبب في مشكلة داخل المدرسة لا يمكن غض الطرف عنها، أو وجود زيادة في عدد معلمات التخصص أو بناء على رغبتها. من جهة أخرى رفض مدير تعليم البنات بالطائف سالم الزهراني التعليق ل«شمس» على مشكلة المعلمة.