لا يدعو تصرف المدرب الإيطالي زينجا للاستغراب عندما حاول التشاجر مع أحد مشجعي فريقه النصر، حين سمعه ينتقد نهجه العقيم؛ لأن حارس المرمى السابق يملك تاريخا «أسود» وربما تكون الأخلاق الرياضية متبرئة منه، لأنه «بصق» ذات مرة على الحكم وقام بتصرفات مشينة للمشجعين عندما كان في إيطاليا، وطرد في مشواره التدريبي في ثلاث مناسبات. المعروف عن زينجا أنه مدرب سريع الاستفزاز، أي أن الجميع من الممكن أن يغيظه بكلمة أو اثنتين، والمعروف عنه أيضا أنه قدم للنصر بعد ثلاث إقالات واستقالة، لذلك يمكننا القول إن الإدارة النصراوية تعاقدت مع مدرب «مفلس» تكتيكيا، وأخلاقه الرياضية «سياحية». في المباراة الأخيرة كان ينطبق على الأصلع مقولة «شين.. وقوي عين»، بحرمانه جمهور النصر من فرحة «وهمية» بتصدر الدوري بفضل مؤجلات جاره الهلال، وتخبطات الاتحاد بتعادله للمرة الخامسة على التوالي، وفوق ذلك «تفرعن» على المشجع وطالب بمنازلته «راس براس» في موقف يجعل مشجعي كافة الأندية غير الراضين عن مدربيهم يرتاحون قليلا، فمن «شاف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته». وبعيدا عن التصرف الأخير والمخجل لزينجا، فإن من يدعي الشجاعة، يعتبر مدربا جبانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بطرقه الدفاعية ولعبه بثلاثة محاور دفعة واحدة، والأغرب من هذا كله أن دفاع النصر «شوارعي» تستطيع كل الفرق اختراقه، أي أنه حتى في استراتيجيته المحببة فشل، وتأتي عقب ذلك التبريرات على أن زينجا مدرب إيطالي يعشق الدفاع.. ما هذا الدفاع الذي يقبل 15 هدفا في 13 مباراة؟ .. أخيرا، عندما كان زينجا مدربا لباليرمو الإيطالي، أتى رئيس النادي ذات مرة إلى الحصة التدريبية واستدعاه وأخبره بأنه قرر الاستغناء عنه، نظير النتائج المتردية وسوء حالة الفريق من مباراة إلى أخرى تحت قيادته. ومن المصادفة أن ذلك الحديث جاء بعد 13 جولة من بداية الدوري، فهل تفعل الإدارة النصراوية مثلما فعل رئيس باليرمو، خصوصا أن الجولة ال 13 انقضت للتو، ولم يستجد بها جديد، بل واصل زينجا فقره التكتيكي، وأثبت عقم منهجيته، وزاد عليها محاولة التعدي على الجماهير؟!