«كشاف يوم.. كشاف دوم» عبارة يتناقلها الكشافة حول العالم ليؤكدوا بها أن من تعلق بالعمل الكشفي في بداية حياته، يبقى فيه مهما تقدم به العمر. وسجلت المشاعر المقدسة حضور ثنائية الأصغر والأكبر، ليجسد ذلك معنى التواصل بين الأجيال. وسجلت جمعية الكشافة العربية السعودية في بياناتها أصغر المتطوعين في الحج، وهو الكشاف مشعل يحيى هزازي من كشافة «مدارس الأبناء» التابعة لوزارة الدفاع والطيران في الرياض، ويبلغ من العمر 17عاما. وأبدى هزازي سعادته بمشاركته للمرة الأولى في معسكرات خدمة الحجاج في مشعر عرفات، وقال «منذ التحاقي بالحركة الكشفية عندما كنت شبلا في المرحلة الابتدائية وأنا أحلم بأن أشارك في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتلقيت عددا من الدورات في الإسعافات الأولية والدفاع المدني والتعامل مع الآخرين، واللياقة البدنية، قبل وصولي إلى المشاعر المقدسة، حيث يجب علينا الالتحاق بمثل هذه الدورات للمشاركة في الحج». وأكد قائد فرقة مدارس الأبناء القائد الكشفي نواف الجمعان، أن اختيار الكشافين يأتي بناء على شروط حددتها جمعية الكشافة، وأنها تنطبق على الكشاف مشعل من حيث العمر، فهو كشفيا ينتمي إلى «مرحلة المتقدم» وبنيته تساعده على تقديم الخدمة لضيوف الرحمن. وخلال موسم حج هذا العام يوجد بمشعري منى وعرفات عدد ممن يعرفون في الأوساط الكشفية ب «الرواد»، . ويمثل القائد الكشفي حمد محمد الحماد، البالغ من العمر نحو 60 عاما، ، نموذجا لتلك الفئة، حيث يقول إنه يرى في نفسه أبا لجميع المشاركين من الكشافة والجوالة, مضيفا أن أجمل اللحظات لديه عندما يجد نفسه بينهم. ويضيف أنه في كل موسم حج يعود إلى أهله وقد كسب معارف وأصدقاء جددا يعدون بالمئات. وخلال وجوده في معسكر منى الجديد، قال القائد الكشفي سعد المنصور