- في إسبانيا وإيطاليا تحضر بطولة السوبر في بداية الموسم لتجمع بين بطل الدوري وبطل الكأس، وهنا لدينا أربع بطولات محلية وثلاث مشاركات خارجية على مستوى الأندية توقفت منها البطولة العربية مؤقتا وكذلك ثلاث مشاركات مختلفة للمنتخب، ولا يختلف أي متابع أن اللاعب السعودي يخوض مباريات كثيرة بين البطولات المحلية والخارجية سواء على مستوى الأندية أو المنتخب، فالمسألة ليست تقليدا ومحاكاة لما يفعله الأوروبيون حتى نقول فعلنا مثلهم ولكن نقيسها من جوانب كثيرة شكلت مشكلات ومردودا سلبيا على الرياضة السعودية بشكل عام، بطولة الدوري وكأس ولي العهد كافية جدا لفرقنا مع تحول مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لبطولة أولمبية، أما كأس الأبطال لم أر لها إثارة سوى في المباريات النهائية أما بقية المباريات فلا تعدو كونها تحصيل حاصل تكون خلالها الفرق في حالة إنهاك وتلعب بطريقة الرضا بالمقسوم سواء فوز أو خسارة، لا أعلم بناء على ماذا تم إقرار مشاركة ثمانية أندية وما هي الرؤية التي قررتها لجنة المسابقات حتى تعتمدها ولماذا لم تكن أربعة أندية ليكون المردود أقوى وأفضل لو قدر لهذه البطولة الاستمرار، التصرف السليم برأيي يقف عند إعادة دراسة جدوى استمرار هذه البطولة خصوصا أن برمجتها أتت لتكون ختام بطولات الموسم الرياضي وقد يعارض توقيتها مشاركات خارجية للأندية وكذلك المنتخبات، حتى نبتعد عن هذا الحرج خصوصا في ظل عجزنا طوال أعوام طويلة من إجادة قراءة روزنامة مشاركات الأندية والمنتخب خارجيا وإصدار جدول يتناسب معها ما يضر بالدوري لكثرة التوقفات والمؤجلات، أرى أن استمرار هذه البطولة تهدده مؤجلات الدوري التي لا تنتهي وكذلك لجنة مسابقات لم تحسن قراءة الحاضر ولا المستقبل والتي أحرجت الاتحاد السعودي بسبب الاستثناءات التي تختلف على حسب المتقدم بالطلب حتى وصلت لدرجة أن النادي يختار أي المباريات تؤجل. - كأس السوبر السعودي هو الحل البديل والأفضل لتفادي هذه الإشكاليات وبداية الموسم أفضل موعد يقرر له لتكون البداية مشتعلة وتبدأ المنافسات بصورة ممتعة بدلا من البداية التقليدية لكل موسم.