تسبب الغياب في بعض مدارس المنطقة الشرقية في دمج طلاب الفصول بعضهم مع بعض، نتيجة قلة أعداد الطلاب، يوم أمس. ووصلت نسبة غياب الطلاب في بعض المدارس حسب مصادر «شمس» إلى أكثر من 50 % وأوضح نائب مدير التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية محمود الديري أن «الأيام الأخيرة من دوام الطلاب نتعامل معها مثل أي يوم في أيام المدرسة، ونطبق النظام بشكل كبير في هذه الأيام حسب اللائحة المعتمدة لغياب الطلاب، فاللائحة واضحة وتطبق بحق من يتخلف عن الدوام في مثل هذه الأيام، بل نضاعف العقوبة على المتغيبين للحد من هذه الظاهرة، لكن للأسف الغياب يعود لثقافة المجتمع، فالأسرة توحي للطالب بأن هذه الأيام غير هامة في الفصل الدراسي، وبالتالي نشهد ارتفاعا في نسب الغياب في مثل هذه الأيام، كما تختلف نسبة الوعي الثقافي من أسرة إلى أخرى، ويجب تحفيز الطلاب للانتظام وليس تشجعيهم على الغياب». وبين أنه «في مثل هذه الأيام، نتابع نسب الغياب من خلال مكاتب الإشراف في كل منطقة، سواء للمعلمين أو الطلاب، ونطبق أيضا النظام على الجميع دون مراعاة لأحد، ودون أن نغض الطرف عن أحد في مثل هذه الأيام، فأهميتها كبيرة، كونها من الأيام الرسمية للطلاب سواء في بداية الفصل الدراسي أو آخره». وأشار مدير مكتب التربية والتعليم في الجبيل عبدالرحمن اليحيى، أنهم يقومون بالعديد من البرامج التحفيزية لاستمرار حضور الطلاب «نقوم بالعديد من البرامج التحفيزية والتنشيطية للطلاب في مثل هذه الأيام التي نتوقع أن تحظى بنسب غياب عالية، حيث هناك برامج واختبارات وتسليم إشعارات نضمن من خلالها حضور الطالب إلى آخر يوم من أيام الدوام المدرسي، ونسبة الغياب أمس لم تتجاوز ال 20 % في أغلب المدارس، حسب التقارير التي وصلتنا من المدارس». وحول تلقي الطلاب إيحاءات من بعض المعلمين للغياب شدد على أنه «إذا ثبت قيام أي معلم بالإيحاء للطلاب بالغياب، فإننا نقوم وعلى الفور بإجراء لجنة مختصة للتحقيق معه في هذا الموضوع، وسنتخذ في حقه الإجراء المتبع في مثل هذه القضايا، لأنه عمل غير تربوي». واعترف طالب الثاني الثانوي مصعب الغامدي الذي حضر إلى المدرسة أمس، بأن عدم غيابه بسبب الاستفتاء الذي يقوم به الطلاب في مثل هذه الأيام عن الحضور أو الغياب «نعمل استفتاءات في مثل هذه الأيام ونتفق من خلالها على الحضور أو الغياب، ولكن لم نتفق يوما على الحضور، فالجميع مقر بأن هذه الأيام هي أيام غياب، وعندما يكون عدد الطلاب في الفصول قليلا جدا، فإن المعلم يضطر حينها إلى عدم الشرح بسبب هذا العدد القليل، وبالتالي إن حضرت ما الفائدة إذن؟». وأشار إلى أنهم يسمعون عن تطبيق لائحة السلوك والمواظبة في حق المتغيبين: «نسمع بذلك من قبل وكلاء المدارس والمعلمين أيضا، بأنهم سيخصمون علينا في حال غيابنا، ولكن اتضح أخيرا أن الخصم لم يطل درجاتنا» .