أكدت إدارة مرور العاصمة المقدسة عدم مسؤوليتها عن تبعات ما نجم عن تردي صيانة طبقات الأسفل في الطرق والشوارع، ولفتت إلى أهمية تلافي حدوث أخطاء هندسية في بنائها وتنفيذها. وأشار الناطق الإعلامي بإدارة مرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري ل «شمس» إلى حرص إدارته على الرفع لجهات الاختصاص عن أي خلل أو ملاحظات تصادف عناصر المرور أثناء أدائهم مهام عملهم، وإبلاغ الأمانة عن بعض الأخطاء الهندسية في مواقع مختلفة بطرقات مكةالمكرمة. وكان أحد الأخطاء في صيانة طبقات الأسفلت داخل نفق المسخوطة باتجاه الخط الدائري بمكةالمكرمة، تسبب في إصابة رجل أمن السبت الماضي بتهشم في الجمجمة ونزيف حاد بالرئة والكلى، وقطع بأحد الأجزاء الجانبية للرقبة, أُدخل على أثرها غرفة العناية المشددة بمستشفى النور التخصصي، وحدث ذلك له خلال استجابته لنداء من زميله له بالتوجه إلى أحد المستشفيات للتبرع له بالدم. وذكر أشقاء المصاب أنه انطلق بدراجته النارية بعد أن استأذن من مرجعه لمساعدة زميله، لكنه فوجئ بنتوءات داخل النفق اختل معها توازنه ليهوي بدراجته على الأسفلت، ما أدى إلى ارتطامه بعدة مصدات خرسانية، وكادت السيارات المسرعة تدهسه لولا تدخل بعض المارة الذين أسرعوا بنقله عبر الهلال الأحمر وسط وجود أمني كثيف. وحمل أشقاء الجندي المصاب إدارة مرور العاصمة المقدسة والأمانة والمواصلات مسؤولية تلك الأخطاء الهندسية، وعدم تداركها في حينه، ما يعرض أرواح الأبرياء للمخاطر، مستشهدين بحادثة شقيقهم الذي لا يزال بين الحياة والممات. واكتفى وكيل أمانة العاصمة المقدسة لشؤون المشروعات والتعمير المهندس خالد الهيج خلال حديثه ل «شمس» برفضه تحميل الأمانة مسؤولية ما حدث من جراء نتوءات طبقات الإسفلت داخل نفق المسخوطة، رافضا الخوص في أي تفاصيل أخرى.