عرفناك فنانا ولم نستوعب الأمر حتى ظهرت علينا شاعرا وملحنا، فتقبلنا الأمر على مضض كون هناك من ينادي في الوسط بتعزيز مصطلح «الفنان الشامل» بتاع كلو.. ولأن هذا الوسط أصبح فيه شامل عادي وشامل إكسترا، ذهبت يا تامر حسني بعيدا وأنت تحاول الحضور من خلال السينما وتحديدا عبر سلسلة «عمرو وسلمى» التي يبدو أنها ستطول ليكمل المسيرة فيما بعد أحفاد عمرو وأحفاد الحاجة سلمى. لم تغلق ملف المعجبات وتراميهن عليك في الحفلات وحالات الإغماء التي تصيبهن عند كل إطلالة لك «وبلا شك أن كلو مدفوع» حتى بدأت تظهر لديك أعراض الغيرة من النجم عمرو دياب أو كما يحلو لمحبيه في أم الدنيا مناداته ب«الهضبة»، أصبحت يا تامر تلاحقه في جميع الاستفتاءات وتنشر الشائعات هنا وهناك، وبات وضعك مكشوفا رغم أنك تستميت في إقناع الجمهور بتفوقك عليه وأنت على رأي الشاعر العربي الذي أقبل رأسه وأعتذر منه عن إقحام شطره هنا فلا كعبا بلغت ولا كلابا وأصبح الأمر مزعجا جدا، فمن جائزة البحر الأبيض إلى البحر الأسود ومن مسابقة «التفاحة» إلى وسام «البطيخ» الدولي، كل هذه الأمور وانشغالكم بها ساهم في غياب حضور الأغنية المصرية في المهرجانات العربية ولم يحفظ ماء الوجه لها سوى «شيرين عبدالوهاب» التي حاولت يا تامر أن تنال منها في أكثر من محفل ولكن فشلت، في الوقت الذي يعول عليك جمهورك في التفرغ لفنك فقط بعيدا عن «لعب العيال».