يتواصل مسلسل «سنوات الضياع» مع الفريق الاتحادي، بداية من غرور المدرب مانويل جوزيه، مرورا بتصرفات قائده محمد نور، التي أصبحت أشبه ب «بروتوكول» سنوي لا بد منه، حيث يحب دائما أن يفرض شخصيته على الجميع، قبل أن يعتذر من باب المجاملة ويعود للعب، وأخيرا برئيس ناد يبدو الحمل ثقيلا عليه، خصوصا مع «الانفلات» الإداري، واختلاف وجهات النظر بين أعضاء الشرف والتراشقات الإعلامية التي دائما ما يكون بعيدا عنها، وكأنه غير مسؤول عما يدور حوله. ويتفق الكثير من النقاد على أن أزمة الاتحاد الحالية ليست وليدة اللحطة، بل هي استمرار لما حدث في الموسم الماضي مع خالد المرزوقي الذي اتفق الجميع على إسقاطه، فالدكتور فشل في معالجة المشكلات، والمهندس إبراهيم علوان هو الآخر، فشل في ترميم النادي، علما بأن وجوده الهدف لرئيسي منه إصلاح الأوضاع الإدارية، وتحسين نتائج الفريق. ولأن المشكلات لا تأتي فرادى، وقع الاتحاد في «مقلب» جديد على مستوى المحترفين، فالبرتغالي نونو أسيس استنادا إلى بعض التقارير جاء على اعتبار أنه لاعب في أحد أندية الدرجة الأولى في البرتغال، علما بأن اسم «الدرجة الأولى» في الدوريات الأوروبية هو نفسه «الدرجة الممتازة»، ولكن الحقيقة أنه قدم من ناد درجة ثالثة. الشيء الوحيد الذي لا يتغير في الاتحاديين بإجماع المتابعين هو الجمهور الذي يصبر على المر، حتى يتذوق «حلاوة» البطولات، ولكن الإدارة بمشاركة «المتغطرس» جوزيه منعتهم من الوقوف إلى جانب اللاعبين في التدريبات، لتبدأ التهديدات بالمقاطعة، التي ستحدث إذا ما واصلت الإدارة عنادها.