بوادر نتائج المباريات الماضية توحي بأننا سنحظى بدوري ساخن جدا، فهو دوري لا يمكن التنبؤ «بنتائجه»، فخلال الجولات الماضية خسر المرشحون الأكثر حظا في التنافس نقاطا كثيرة، فتحت الباب على مصراعيه لمن يريد الدخول في التنافس على لقب البطولة والتنافس، فقد أحيت التعادلات الأخيرة لفرق الاتحاد والشباب والهلال بصيصا من الأمل لمن لديه نية صادقة في الاستفادة والوصول إلى مركز متقدم وأخص بالذكر ناديي النصر والاتفاق، وأيضا أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن دوري هذا الموسم لا يمكن التنبؤ بنتائجه نظرا لتقارب المستويات الفنية بين أغلب الفرق، فها هو الفتح يعرقل الشباب بالتعادل، والهلال يتعادل مع الأهلي، وقبلها التعادل مع القادسية، ولن أغفل سحابة التعادلات التي غطت سماء نادي الاتحاد خلال الجولات الماضية؛ وهي كما أسلفت وكما أكرر دوما أعزوها إلى ارتفاع مستوى بعض فرق الوسط في ظل ثبات وعدم تقدم الفرق الكبيرة فنيا خلال هذا الموسم!! ولهذا من يريد أن يتقدم «نقطيا» عليه أن يلعب كل مباراة قادمة على أنها مباراة نهائية تتويجها الثلاث نقاط، ولهذا فمباراة مثل مباراة النصر والاتحاد القادمة تعتبر مباراة قمة على «بطولة الثلاث النقاط» بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ فهي تعطي النصر فرصة للتقدم والصدارة والطموح بالتفكير في التنافس على بطولة دوري زين كما هو الاتحاد، ولهذا أجزم أن للتهيئة النفسية دورا كبيرا في نتيجة هذه المباراة، فالمستوى الفني متقارب بين الفريقين المباراة بين أقوى هجوم «النصر» ب 22 هدفا وأقوى دفاع «الاتحاد» لم يلج مرماه سوى سبعة أهداف!! يجب أيضا ألا نغفل أن النصر يمر بصعود في مؤشره الفني والاتحاد يمر بمنخفض جوي أثر كثيرا في نتائجه، مع أنه قدم شيئا من مستواه في آخر ربع ساعة من مباراة الشباب الأخيرة، فهل ستستمر هذه الفورة الفنية أيضا في مباراة النصر؟ ولهذا أجد أن المباراة من أصعب المباريات على من يهوى التكهن والتوقع!! فالمباراة لن تبوح بأسرارها إلا في داخل المستطيل الأخضر مع صافرة حكم المباراة!! فمن سيفرح بالعيد قبل قدومه؟ النصر أم الاتحاد؟ • بالبوووووز: - وفي الغد بإذن الله سنتعرف على «أرمسترونج الهلالي»؟! فلا تذهبوا بعيدا!!