ستكون مدينة برشلونة الإسبانية على موعد الجمعة المقبل مع عرض مقتنيات أثرية تتحدث عن تاريخ المملكة لفترة تمتد من العصر الحجري القديم «مليون عام قبل الميلاد» وحتى عصر النهضة السعودي. وذلك عبر معرض «روائع آثار المملكة عبر العصور» الذي يعرض 320 قطعة أثرية نادرة تعرف بالبعد التاريخي والحضاري للمملكة، وما تملكه من مخزون ثراثي. وبدأت الحملة الإعلامية مع انتهاء التجهيزات للمعرض الذي تستضيفه مؤسسة كاشيا في برشلونة، من خلال دعوة أبرز وأشهر وسائل الإعلام المتحدثة بالإسبانية للتغطية عبر تقارير واسعة للاطلاع على المعرض. ومن المتوقع أن يزور المعرض الذي يفتتحه الجمعة المقبل الأمير فيليبي دي بوربون ولي عهد إسبانيا، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بحضور الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا وأعداد كبيرة من سكان برشلونة وزوارها. وبدأ المسؤولون في مؤسسة كاشيا التي تتحمل تكاليف إقامة المعرض بالتعريف له من خلال الملصقات التعريفية والإعلان عنه في مختلف أنحاء برشلونة وإسبانيا ولا سيما كونه حدثا استثنائيا، وعملت المؤسسة جاهدة على حجز المعرض مباشرة بعد متحف اللوفر بباريس نظرا إلى السمعة الكبيرة التي حظي بها أثناء إقامته في باريس. من جهة أخرى نقلت الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تتعاون مع مؤسسة كاشيا في تنظيم المعرض مطبوعات عنه وكذلك عن الآثار السعودية وتاريخ المملكة باللغة الإسبانية، بالإضافة إلى إصدارات الهيئة ومطبوعاتها. وستحتضن المعرض صالة العرض بمؤسسة كاشيا لأكثر من شهرين ونصف، حيث سيختتم في 27 فبراير المقبل. يشار إلى أن المعرض يضم 320 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني في الرياض ومتحف جامعة الملك سعود، وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم «مليون سنة قبل الميلاد» وحتى عصر النهضة السعودي.