خلافا لعادة المشاهير والنجوم، الذين يفضلون إخفاء ميولهم الرياضية وتوجهاتهم السياسية حفاظا على شعبيتهم، قادت الفنانة السعودية ريم عبدالله أمس ما يشبه التظاهرة الإلكترونية دفاعا عن نادي الهلال في مواجهة من سمتهم «من كذبوا الكذبة وصدقوها». وأعربت ريم، عبر صفحتها الرسمية على الموقع الاجتماعي الشهير «فيس بوك» عن فخرها بتشجيع «الزعيم»، ونشرت إحصائية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لعدد بطولات الهلال وإنجازاته، وذلك «بغرض تصحيح ما روجه البعض عبر المواقع والمنتديات». وقالت ريم التي دخلت المجال الفني عام 2007، وشاركت في العديد من الأعمال المعروفة مثل «طاش ما طاش» و«السراب»: «الحمد لله أني أشجع الهلال وأفرح كل سنة مرة ومرتين بالبطولات. ويا ليت البقية يحبون أنديتهم بقدر كرههم للهلال ربما يتغير الحال»، مضيفة «أتمنى ألا يأخذنا التعصب إلى هذا الحد من الكره والتزييف والتزوير». وحظي موقف ريم عبدالله بإعجاب 708 من زوار «فيس بوك» في حين وضع مئات الأشخاص آراءهم التي تراوحت بين تأييد كلامها والسخرية منه، في حين نسي البعض موضوع النقاش ليخاطب صاحبة الصفحة قائلا: «كلامك عسل»، أو ليقر أمامها بأنها «جميلة جدا». وكانت ريم شاركت جماهير الهلال في وقت سابق حملتهم لإثناء رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن استقالته عقب خروج الهلال من البطولة الآسيوية، ولوحظ أن صفحة ريم كانت أول من احتفل بتراجعه عن هذا القرار. من جهة ثانية، فتحت ريم نقاشا مع معجبيها حول «دبلجة المسلسلات الإيرانية»، معتبرة أن هذا الاتجاه جزء من مساعي إيران للتغلغل الثقافي في المنطقة، وربطت ريم بين إقدام قنوات عربية على عرض هذه الأعمال والدور الذي قام به الإعلام خلال الثورة الإيرانية، قبل أن تتساءل: «هل التاريخ يعيد نفسه؟». أكثر من ذلك، خاضت العبدالله في قضية سياسية مباشرة عندما دعت محبيها لمواجهة حملة إيرانية لتغيير اسم الخليج العربي إلى «الفارسي» على موقع البحث الشهير «جوجل»، وقالت: «الموضوع جدا مهم، وأرجو من الجميع التصويت لخليجنا العربي ونشر هذا الموضوع قدر الإمكان». وفي الغالب تناقش ريم مع معجبيها على الصفحة وعددهم أكثر من 290 ألف شخص، القضايا الفنية المباشرة التي تتعلق بأدوارها والأعمال التي تروق لها، كما تحرص على نشر المواضيع الصحفية التي تتحدث عنها في مختلف الصحف العربية