لا يزال الصراخ متواصلا وهو على قدر الألم، عشرة أيام من ضياع الحلم العالمي ولا يزال الهلاليون يحاولون نسيان هذه الخساره بالقصف العشوائي في كل الاتجاهات، هناك من طالب الرئيس ألا يتراجع عن قرار الاستقالة؛ كونه لم يحقق لجماهير الهلال حلمها منذ عشرة أعوام وهو من صرف مبالغ طائلة على النادي بإحضار لاعبين أجانب ومحليين بما يقارب الثمانين مليون ريال «إن صحت أرقام انتقالات الصحف لدينا» ولكن بلا فائدة، هناك من طبطب على ظهر الرئيس وانفرد باللاعبين .. فلم يسلم أحد من الحارس وحتى آخر مهاجم، هناك من طبل للإدارة على قرار الإبقاء على المدرب البلجيكي مع أن الجميع نصح الهلال بسرعة البحث عن مدرب منذ بداية الموسم ولكنهم نظروا لتلك النصائح أنها كيدية وليس ذلك بغريب كونهم اعتادوا على فعلها «كل يرى الناس بعين طبعه»، اتفقوا على أمر واحد .. أوقفوا نقدهم الفارغ للهلال وذهبوا للنصر وما أدراك ما النصر .. لم يحقق خلال عشرة أعوام سوى بطولة .. ومع ذلك ما زال تأهله لكأس العالم كأول عالمي من آسيا نقطة خانقة لهم، فلا يلتفت أحد لتشكيك المشبوهين بتاتا، لكن يكفي أني أرى كل الأقلام الزرقاء اتفقت أن توحد أقلامها ضد النصر، لا لشيء سوى أن ذنب رئيسه أنه أعلن احتفاله بمرور عشرة أعوام على هذا الإنجاز، ولم يفيقوا من هذا الإعلان حتى صدرت نشرة الفيفا التي تذكر فيها النصر وتصنفه الفريق الأكثر تأثيرا وتصديرا للنجوم للمنتخب بواحد وعشرين لاعبا. - يقولون إن الكل يلاحقهم ويحشر اسم فريقهم في جميع ما يكتب، وبودي أن تنظروا فقط خلال عشرة أيام الحال الذي حل بهم، الهلال يفوز عن الرائد وهم يتحدثون عن النصر. - لا مانع من الحديث عن النصر .. فالنصراويون ليسوا نرجسيين ولا متعالين ويتقبلون النقد.. لكن آمل من الهلاليين أن يعودوا بعد كل هذا التفريغ المتعصب للعالمية في الموسم المقبل .. صدقوني إن لم يفعلوها سيركلهم الجمهور من الباب الكبير.