أدرك صحفيون ومراسلون لمحطات تلفزة تمسك وزير العمل المهندس عادل فقيه بموقفه بأنه «وزير تحت التدريب» طالما لم يتخط عمره في الوزارة ثلاثة أشهر، وعلى ذلك فلن يجيب على أسئلتهم حتى يلم بكافة تفاصيل عمله الوزاري، فقرر أحد الأذكياء منهم كسر ذلك الحاجز بأن يجيب على تساؤلاتهم المؤجلة بصفته السابقة «رجل أعمال» وليس وزيرا للعمل، لكنه استطاع الهروب من مأزق الصحفيين، قائلا «كنت رجل أعمال سابقا.. الآن تركت مجال الاستثمار، وإذا أردتم تصريحات للنشر أو التلفزة عليكم بهذا الرجل الذي يجلس بجواري» في إشارة إلى محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص وأومأ الوزير برأسه إلى المحافظ قائلا «صرح لهم.. صرح لهم».. هذا ما حدث بالرياض، أمس، عقب افتتاح الوزير حفل تخرج الدفعة الأولى من طلبة الدبلوم بمعهد شركة سعودي أوجيه للتدريب بالرياض البالغ عددهم 50 خريجا. ومن جانب آخر حرص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور على الغفيص على الحديث عن قضايا تخص المؤسسة وليس وزارة العمل باعتبار أن العمل ليس من اختصاصه، وكشف ل«شمس» عن أكثر من 1500 مبتعث للمؤسسة على رأس البعثة، وأشار إلى إن هناك مرحلتين مرحلة الماجستير، وتم ابتعاث 500 مبتعث، ومرحلة البكالوريوس في المجالات التطبيقية للمتميزين من الكليات التقنية، وقال «خلال هاتين السنتين سيكون العدد 2000 مبتعث، والآن نحو 1500 تم ابتعاثهم واليوم احتفلنا ب 500 شاب سعودي تخرجوا». وحول المعاهد العليا التقنية للبنات قال الغفيص هناك 40 معهدا عاليا تقنيا للبنات، وسيتم استلام 22 معهدا بداية العام المقبل طاقتها الاستيعابية لكل معهد 2000 متدربة، ومن ضمن تلك البرامج ابتعاث مجموعة من البنات. وعن عدم استيعاب سوق العمل للعدد الكبير من خريجي المعاهد الفنية والتقنية، قال الغفيص «عندما تذهب من الصباح إلى أن تعود في المساء الذي يقدم لك الخدمة وافد، وآخر إحصاء كان عدد الوافدين في المملكة أكثر من ثمانية ملايين عامل وافد يعملون جميعهم في مجالات فنية ومهنية، وعندما تذهب لصناعات السيارات تجد أعدادا هائلة من العمالة الوافدة يقومون بمهام يجب أن يقوم بها الشباب السعودي. وأكد الغفيص على الشراكات الاستراتيجية التي اتجهت إليها المؤسسة مع قطاعات العمل، حيث يوجد الآن 20 معهدا، ستصبح 40 معهدا في الوقت القريب، وتغطي مجالات عدة مثل التشييد والبناء والصيانة والتشغيل والبلاستيك والكهرباء والطاقة والسيارات والتصنيع الغذائي، مشيرا إلى أن هذه الشراكات انتهجتها المؤسسة بالتنسيق مع وزارة العمل وصندوق تنمية البشرية بهدف تأهيل شباب سعودي في مجالات معينة مطلوبة في سوق العمل. وعن ضمان الوظيفة للخريج، قال الغفيص «جميع معاهد الشراكات من اليوم الأول تعتبر المتدرب موظفا إلى أن يصبح خريجا، سواء في الشركة التي ساهمت في تدريبه بالمعهد أو من خلال مقاولين آخرين، وقطاع الأعمال بشكل عام». من جانب آخر قال المدير التنفيذي لمعهد سعودي أوجيه الدكتور عبدالله العبيد «إن اهتمام الحكومة بقطاع التدريب التقني والمهني يعتبر أحد الركائز الرئيسية في توطين الوظائف، والمساهمة في القضاء على البطالة. وأوضح العبيد أن المعهد يتبنى سياسة فاعلة في استقطاب المتدربين من الشباب السعودي وإعدادهم لممارسة الأعمال المهنية باحترافية عالية .