شوق من الممثلات اللاتي كن محظوظات بوقوعهن على روايات سهلة ممتنعة فرضت نفسها على ساحة الدراما الخليجية، وأسهمت في إبراز طاقتها وموهبتها الفنية. شوق جسدت عددا من الشخصيات بإتقان جعلها تتسلق السلم بسرعة وتصل إلى مرتبة أهم بكثير من التي احتلتها سابقا، وها هي الممثلة الكويتية تطل مجددا في عدد من الأعمال كان آخرها «زوارة خميس» لسعاد عبد الله و«أميمة في دار الأيتام» لمنير الزعبي، التقيناها في حديث مطول تحدثت من خلاله عن مشاركاتها المقبلة، فإليكم التفاصيل. حدثينا عن مشاركتك مع الفنانة سعاد عبدالله؟ فخر لأي فنانة الوقوف أمام هرم من أهرام الفن الخليجي سعاد عبدالله تعاونت معها في مسلسل «أم البنات»، وقد وجدت تميزا في دوري الذي كان عبارة عن فتاة منفتحة ومتعلمة. لقد شعرت بانبهار مدهش إزاء قبول الناس لهذا الدور وكرههم له في الوقت ذاته، لكنني في مسلسل «زوارة خميس»، لعبت دورا غامضا دفع المشاهد إلى كرهي والتعاطف معي في آن واحد، ولا أخفي سعادتي بأن الفنانة سعاد عبدالله منحتني فرصة الوقوف مجددا إلى جانبها، أحسد نفسي من فرط سعادتي أمام هذه الأم الحنونة الحساسة المليئة بالعاطفة والإبداع. ماذا عن العمل الجديد الذي تؤدين فيه دور البطولة؟ هو مسلسل اجتماعي أؤدي فيه دور البطولة وشخصية أقدمها للمرة الأولى، ولا أخفيكم أنني متخوفة للغاية لأن هذا الدور يحتاج إلى جهد كبير وهو دور مميز ورائع، سأعيش فيه دورا رومانسيا مليئا بالحب والعاطفة والتضحية الحقيقية من أجل الحب، وأتمنى أن أوفق من خلال العمل. هل أنت ضد تكرار الأعمال التي تحمل أفكارا تكررت على المشاهد، وغالبا ما يكون طابعها الحزن؟ لست ضد ولا مع ولكن يجب التنويع، فالآن نحن بصدد تجربة جديدة نتمنى أن تفتح آفاقا أيضا للكتاب والكاتبات لهذا الجانب المهم بحياتنا، والعمل سيخرج عن الإطار المألوف وهو البكاء والحزن والطلاق التي اعتادها المشاهد، وما يميز العمل هو التضحية الموجودة في سبيل الحب، وسأترك تفاصيل المسلسل مفاجأة للجمهور. هناك من الفنانات من تدخل الفن من أجل الشهرة.. ما تعليقك؟ يجب على الفنان حتى ينجح أن يعيش الدور فعلا ويعي تلك الرسالة التي سيقدمها، وإذا كان لدينا فنانون وفنانات يبحثون عن الشهرة فسأكتفي بالقول لهم إنكم لن تدوموا طويلا ولو رأينا عمالقة الفن الآن لم نر أنهم فعلا كانوا يبحثون عن الشهرة حتى إن وصلت لهم إلا أن مهنتهم وعملهم وتقديم صورة مشرفة تعكس اسم عملهم هي العنوان الحقيقي لهم. كيف ترين الأعمال السعودية وماذا يعجبك منها؟ يعجبني كثيرا طاش ما طاش، فأنا أجده العمل الأول في الكوميديا ولا يوجد عمل منافس له وما يميز ناصر القصبي وعبدالله السدحان طريقة الطرح والأفكار، فدائما تجدهم يبحثون عن التطوير في الطرح مهما كانت الأفكار متكررة فلا يوجد لدينا عمل يحمل أفكارا جديدة ولكن التجديد في طريقة الطرح وكيفية تطوير الفكرة وتحويلها إلى المشاهد ببساطة ومحببة طوال 17 عاما من النجاح، وهما فاكهة طاش رغم النقد إلا أنه هذا هو النجاح الحقيقي بالفعل. أين أنت من المشاركة في الأعمال السعودية؟ حقيقة أتمنى العمل في مسلسل سعودي، وشرف لي المشاركة مع أي دولة كانت ولكن بكل تأكيد النص سيكون أهم ما في الموضوع فلن أشارك بعمل لن يضيف لي شيئا أو سيقدم نصا غير جيد، فالأفضل ألا أشارك من أن يشاهدني الجمهور بلا معنى في العمل. ما حدود مساحة الانتقاد لديك؟ عندما يتم الثناء على دوري في عمل ما فعلا أنني أنتظر أيضا النقد، خاصة من المقربين لي فأنا لا أتمنى أن أبقى مثلما أنا ويظل المشاهد فقط يمجد ويمدح ويثني أبدا لا يوجد فنان كامل المقاييس ولا يوجد له أخطاء وأداؤه متزن وثابت في القمة، فلا بد أن هناك هفوات أو مطبات لكل فنان ولكن من هو المحب الحقيقي لهذا الفنان الذي سيوجه وينقد النقد الهادف المحب الذي يبحث من خلاله على الإصلاح وتقديم صورة حسنة مستقبلا .