كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن الجمعية حققت حاليا أكثر من 40 % من حاجاتها المالية. وأوضح خلال تسلمه أمس، من الرئيس التنفيذي لقطاعي التجزئة والبلاستيك بمجموعة صافولا والرئيس التنفيذي لشركة العزيزية بندة المتحدة الدكتور محمد أمين قشقري، شيكا بأكثر من أربعة ملايين ريال سعودي قيمة حصيلة «دع الباقي لهم» عن الفترة من إبريل إلى سبتمبر 2010، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بفرع أسواق هايبر بندة بالرياض جاليري، أن هذه المبالغ ستدخل في أوقاف الجمعية. وأعلن الأمير سلطان بن سلمان، أن الجمعية ستحتفل قريبا بوضع حجر الأساس لمركزها ال11 في منطقة جازان، مبينا أنها تعمل مع مؤسسات وشركات من القطاع الخاص على مشاريع مماثلة، لافتا إلى وجود مراكز تم الانتهاء منها وأخرى تم تسليمها للمقاول. وأكد سعي الجمعية لترسيخ شراكة استراتيجية مع المؤسسات الوطنية العملاقة ومنها مجموعة صافولا، مضيفا أن الجمعية تعول كثيرا على الاتفاقيات طويلة المدى وتنفيذ مشاريع أوقاف خيرية لتوفير مصادر تمويل دائمة لنفقات تشغيل مراكزها القائمة ودعم تكاليف إنشاء المراكز الجديدة. ودعا الأمير سلطان بن سلمان المواطنين والمقيمين إلى مساندة برنامج «دع الباقي لهم»، مؤكدا أنه بات يمثل مصدر دعم دائم للجمعية ويسهم في رسم الابتسامة على شفاه الآلاف من الأطفال المشمولين بخدماتها. وطالب وسائل الإعلام بترسيخ وصف «ذوي القدرات الخاصة» على هذه الفئة الغالية التي تمكنت من تجاوز ظروف الإعاقة، واستطاعت أن تخدم أنفسها ومجتمعها. وكرم الأمير سلطان بن سلمان عددا من موظفي بندة وهايبر بندة تقديرا لجهودهم في دعم الحملة. من جهة أخرى، أوضح محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي الغفيص، أن المؤسسة ستقتطع جزءا معينا من مرتبات الموظفين والمتدربين لصالح جمعية الأطفال المعوقين، إضافة إلى دعم المؤسسة للجمعية في جهات أخرى منها تصنيع كراسي خاصة للمعوقين والتي ينفذها المعهد الصناعي بالمدينة المنورة. إلى ذلك، أعرب الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي عن اعتزازه بنجاح البرنامج الرائد «دع الباقي لهم»، مرجعا النجاح إلى وعي القائمين على شركة العزيزية بندة وحرصهم على نجاح البرنامج، وأيضا حماس ومساندة العاملين في أسواق الشركة، وتوج ذلك بتفاعل واستجابة عملائها الذين يمثلون كل أطياف المجتمع مواطنين ومقيمين. وأكد أن الجمعية ستوفر كل وسائل الدعم الممكنة للبرنامج في مرحلته الحالية والمستقبلية، وذلك لإيصال رسالته إلى أكبر قاعدة ممكنة من المجتمع، والدعوة للمشاركة فيه عطفا على أنه يعد صدقة جارية حيث ستوجه إيراداته لدعم مشروع وقف خيري في أطهر البقاع بمكة المكرمة.