نفذت عدد من الجهات المختصة، أمس، تجارب إخلاء فرضية في حي قويزة بشرق جدة؛ وذلك لمواجهة منقولة قد تضرب أحياء المنطقة بحسب ما رسمته سيناريوهات التجارب التي شاركت فيها مديرية الدفاع المدني والشؤون الصحية وإدارة التربية والتعليم. وبدأت فصول التجارب عند الساعة الثامنة صباحا عندما استقبلت غرفة عمليات الدفاع المدني إنذارا من هيئة الأرصاد وحماية البيئة عن توقع بهطول أمطار غزيرة، وهو ما استدعى عقد جلسات لغرفة العمليات المشتركة تضم كافة الجهات الحكومية والأمنية في المحافظة، حيث وجه من خلال تلك الغرفة تنبيه عند العاشرة صباحا بأن تلك الأمطار قد تتحول إلى سيول منقولة تضرب شرق جدة؛ مما استدعى تحريك الفرق الاستطلاعية نحو مصاب الأودية. وقال مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله الجداوي «إن التجربة افترضت توالي التحذيرات على غرفة العمليات المشتركة عن تحرك السيول المنقولة فيما شرعت الجهات المعنية عندها في إخلاء المدارس والمجمعات الطبية التي قد تتعرض للخطر وتم نقلها إلى مواقع آمنة». وأشار إلى أن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد تابع تنفيذ التجربة الفرضية. من جانب آخر استنفرت الشؤون الصحية في جدة خمسة مستشفيات فيما وجهت أكثر من 15 فرقة طبية إلى موقع الحدث للمشاركة ضمن القوة المشاركة في التجربة. وذكر مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود أن التجربة أعلنت الإنذار على مستوى المحافظة في خمسة مستشفيات كبرى، مضيفا أن الفرق ضمت 25 طبيبا فيما تم تجهيز أكثر من 250 سريرا لمواجهة أي حالات. إلى ذلك أجرت إدارة التربية والتعليم في جدة أمس تجارب فرضية لإخلاء 2200 طالب في ثلاث مدارس بحي قويزة «شرقا» واستغرقت التجارب 12 دقيقة تم خلالها تأمين نقل الطلاب لموقع آمن اعتبر مركزا للإيواء. وذكر المدير العام للتربية والتعليم بالمحافظة عبدالله الثقفي، أن هذه التجارب تأتي بمشاركة كل القطاعات الحكومية والأهلية والأجهزة الأمنية، وتشكل أهمية قصوى كونها تعزز جوانب الأمن والسلامة والوقاية من الكوارث، مشيرا إلى أن إدارته شكلت فريقا ميدانيا يقوده مدير مكتب التربية والتعليم بشرق جدة لرصد جميع العوائق والملاحظات التي تخرج بها هذه التجربة لتلافيها في تجارب أخرى. وبدأت التجارب بإعلان حالة الطوارئ والنداء بضرورة إخلاء المدارس والتوجه لمنطقة إيواء قريبة بينما هيأت الإدارة عددا كبيرا من الحافلات التي نقلت الطلاب تحت مباشرة ميدانية من المدير العام للتربية والتعليم عبدالله الثقفي ومدير إدارة الدفاع المدني العميد عبدالله جداوي. وكانت هذه التجارب هي الأولى من نوعها في الحي الذي شهد سيولا جارفة العام الماضي، وسيتم تطبيق المزيد من التجارب على مدارس الحي، بدءا من الأسبوع المقبل.