بعد رحيل الثنائي كامل المر وكامل الموسى عن صفوف نادي الوحدة إلى النادي الأهلي، توقع الكثيرون أن يعاني الدفاع الوحداوي كثيرا، وجاءت بداية الموسم الرياضي متذبذبة لفريق الوحدة الأول لكرة القدم، ما عزز توقعات الكثيرين. ولم يدم الحال على ما هو عليه، بل تحول الأداء الوحداوي بنسبة كبيرة وبدأ الفريق في تقديم مستويات كبيرة استحقت الإشادة والتقدير انطلاقا من مواجهة النصر في الرياض التي تذوق فيها الفريق طعم الانتصار للمرة الأولى، وتوالت بعدها المسيرة. سليمان أميدو قائد الفريق الوحداوي في مواجهة الاتحاد، تحدث عن فريقه وتطرق إلى العديد من الأمور، فإليكم ما قاله: يلاحظ أن مستوى الوحدة يتصاعد من مواجهة إلى أخرى، فما سر هذه الصحوة المتأخرة؟ الجميع يدرك أن الوحدة يمتلك العديد من اللاعبين الموهوبين والعناصر المميزة التي يمكن أن تقدم مستويات كبيرة، وهو الأمر الذي جعل المدرب الفرنسي جون لانج حائرا في الأسماء التي يرغب في الاستعانة بها في التشكيلة التي يخوض بها أي مباراة، ما سبب نوعا من الإرباك في الأداء الفني نتيجة عدم وجود الاستقرار والثبات في التشكيلة وتباين المستويات، وفعلا كانت بداية الوحدة متعثرة نوعا ما ولكن الوضع اختلف منذ مواجهة فريق النصر في الرياض التي حققنا فيها فوزنا الأول وعدنا إلى دائرة الانتصارات. هل أفهم من حديثك أن المدرب غربل التشكيلة وساهم في إنقاذ الفريق بعد الثبات؟ لا أخفيك سرا أننا جربنا العديد من المراكز وتعدد اللاعبين، خاصة في الخطوط الخلفية للفريق، وسبق أن شارك لاعبون صغار في السن يتوقع لهم مستوى باهر، أمثال إبراهيم الزبيدي وعبدالعزيز المنصور، ولكن ظل التعاقد مع المحترف البحريني حسين بابا مكسبا لتقوية الخط الدفاعي رغم قلة عدد المباريات التي خاضها نتيجة سفره المتكرر للمشاركة مع منتخب بلاده، ونحن عقدنا العزم على تعزيز المرحلة التي وصلنا إليها وترتيب أوراق الدفاع ومواصلة تقديم العطاء الجيد. ماذا عن رحيل كامل الموسى وكامل المر عن الفريق؟ وما مدى تأثيره عليكما؟ لا شك أنهما لاعبان لهما ثقلهما وتأثيرهما على أي فريق، ورحيلهما خسارة كبيرة على دفاع فريق الوحدة، ورغم تألقهما، إلا أن توافر البديل الجاهز ولله الحمد، لم يجعلنا نشعر بغيابهما في ظل وجود البدلاء وليد محبوب وماجد بلال وعبدالعزيز البيشي، الذين سدوا غياب اللاعبين المغادرين إلى الأهلي. كيف ترى فوز جمال تونسي بفترة رئاسية جديدة؟ أتمنى التوفيق لمجلس الإدارة بقيادة جمال تونسي، ونحن بدورنا كلاعبين سنحاول قدر الإمكان تقديم ما بوسعنا من مجهود تثمينا لنادي الوحدة وتقديرا للرئيس الذي أثلج صدورنا، ومررنا بعدد من الإدارات المتعاقبة على الوحدة، ولا نزال ننتظر المزيد من إدارة جمال التونسي. في مواجهة فريقك مع الاتحاد حملت شارة «الكابتنية» وقدم الفريق مباراة كبيرة، فكيف ترى ذلك؟ في الحقيقة لم أكن أفكر في الحصول على الشارة بقدر ما كنت أفكر في الفوز وإسعاد جماهير نادي الوحدة التي أخجلتنا بوفائها الدائم لنا، وحصولي على الشارة دلالة على حنكة الجهازين الإداري والتدريبي. حدثنا عن عقدك، كم تبقى من مدته؟ وهل تنوي التجديد للوحدة؟ تبقى في عقدي مع نادي الوحدة سنة وثلاثة أشهر، ووكيل أعمالي سلطان البلوي يحرص دائما على إطلاعي على جميع المخاطبات المتعلقة بي سواء كانت من الوحدة أو أندية أخرى، وطالما كان عقدي ساري المفعول فأنا لاعب وحداوي، وبعد انتهاء العقد فلكل حادث حديث. من هو اللاعب الذي ترى أنه موهبة وحداوية قادمة؟ اللاعب الواعد ثنيان المطرفي، وينتظره مستقبل باهر .