اقتنع فريقا الهلال والنصر بنقطة من اللقاء الذي جمعهما، أمس، في الجولة العاشرة من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين بعد أن تعادلا بهدف لكل منهما. وكان النصر البادئ بالتسجيل عبر ركلة جزاء نفذها عبدالرحمن القحطاني، في حين عدّل عيسى المحياني النتيجة لفريقه. واستطاع الهلال تجاوز آثار الخروج من البطولة الآسيوية نسبيا، نظير المستوى الذي ظهر به لاعبوه خصوصا في الحصة الثانية. الحصة الأولى جاءت بداية المباراة حذرة من الطرفين، كما هي العادة في لقاءات «الديربي»، وكانت أولى الهجمات الخطرة هلالية عندما تلقى محمد نامي كرة في الجهة اليمنى عرضها إلى زميله عيسى المحياني إلا أن الدفاع النصراوي كان يقظا وأبعدها عن مناطقه. وحاول محترف النصر الأرجنتيني فيجاروا مباغتة حارس الهلال خالد شراحيلي من خلال تسديد كرة مفاجئة من منتصف الملعب، مستغلا تقدمه عن مرماه، ولكن كرته جاءت بعيدة. وتحصل الهلال بعد ذلك على خطأ في رأس قوس ال 18، سددها رادوي بيد الحارس عبدالله العنزي. وظهر الدفاع الهلالي بشكل مرتبك في المباراة، وهو ما تسبّب في الهدف الأول، بعدما فشل القائد أسامة هوساوي أولا في تشتيت الكرة وسط مضايقة المهاجم ريان بلال، لتصل إلى الكوري لي يونج الذي بدوره أعاد الكرة إلى ماجد المرشدي ليخطئ الأخير في إبعادها وتصل إلى بلال، الذي تعرض لإعاقة واضحة من المرشدي لم يتردد حكم اللقاء في إطلاق صافرته معلنا عن ركلة جزاء نصراوية، انبرى لتنفيذها عبدالرحمن القحطاني بنجاح، بعدما وضعها على يسار الحارس شراحيلي «17». وكان الهدف بمثابة الدافع المعنوي للاعبي النصر بعد تحرر لاعبيه من الضغوط، فيما استمر الهلال في تنويع الهجمات والاعتماد على انطلاقات ويلهامسون. ومن خطأ للهلال من الجهة اليمنى سدده نيفز بقوة باتجاه المرمى أبعدها الحارس العنزي بصعوبة. ورد الزيلعي بهجمة مرتدة للنصر من الجهة اليسرى جهزها لنفسه وسددها، ولكن كرته افتقدت للقوة ليمسكها شراحيلي بسهولة. واستمر النصر في إغلاق مناطقه الخلفية والاعتماد على ارتداد الهجمات التي يقودها عبدالرحمن القحطاني وفيقاروا. في وقت واصل فيه ويلهامسون تحركاته باتجاه المرمى النصراوي، وكاد أن يدرك التعادل بعد أن تجاوز أكثر من مدافع قبل أن يوجه الحارس العنزي ويسدد الكرة قوية إلا أن الأخير تألق في إبعاد الخطر عن مرماه. لتنتهي الحصة الأولى بتقدم نصراوي بهدف دون رد. الحصة الثانية لم يجر أي من المدربين تغييرات على صعيد التشكيل الأساسي، وبدأ الهلال بهجوم ضاغط على المرمى النصراوي تحصل من خلاله على أكثر من فرصة للتعديل بدأها نيفز بتسديدة من خطأ واتبعها ويلهامسون بإهداره هدفا محققا عندما تحصل على كرة من لي يونج في مواجهة المرمى لعبها زاحفة تجاه المرمى، أبعدها الحارس العنزي بقدمه. وواصل الهلال محاصرته للنصر في الثلث الأخير من ملعبه وسدد لي يونج كرة قوية زاحفة تصدى لها العنزي ولم تجد المتابع ليبعدها الدفاع إلى ركلة ركنية. وكان الضغط الهلالي يوحي بتسجيل هدف وتحقق ذلك بالفعل عندما توغل محمد الشلهوب بكرة تخطى بها أكثر من مدافع ومررها للمحياني الذي تلاعب بالدوخي وسددها على يسار العنزي معلنة عن هدف التعديل «61». وحافظ الهلال على أفضليته، وسط محاولات نصراوية قليلة منها تسديدة أحمد عباس التي تصدى لها شراحيلي وعرضية حسين عبدالغني التي وصلت إلى فيقارو وسددها قوية تمكن شراحيلي أيضا من إبعادها، قبل أن يتكفل الدفاع بعد ذلك بتشتيت الكرة من مناطقه. وكاد الهلال أن ينجح في إحراز هدف التقدم الثاني بعدما عرض ويلهامسون كرة إلى المحياني ليواجه المرمى الذي كان خاليا تماما، نظرا إلى تخطي الكرة للحارس العنزي، إلا أن الأخير لم يحسن التعامل معها، وتركها تمر من أمامه. وحاول مدرب النصر زينجا إنقاذ ما يمكن إنقاذه لفك الضغط الهلالي بنزول محمد السهلاوي بديلا لريان بلال واتبعه بتبديل آخر بنزول رازفان بديلا للزيلعي، فيما أنزل جيريتس وليد الجيزاني بديلا لمحمد الشلهوب بغية زيادة الفاعلية الهجومية، إلا أن التغييرات التي أتت متأخرة لم تغير من واقع المباراة، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما .