إن من المعلوم لدى المتابعين الرياضيين أن في الموسمين الأخيرين لدوري زين لم تتغير عناصر الهلال كثيرا بينما النصر ضم عناصر محلية ممتازة أضافت له قوة، استطاع أن يتفوق على زميله الهلال في الموسم الماضي في أغلب المباريات، واليوم نحن مع موعد للقاء بين العملاقين النصر والهلال، ويتوقع المتابعون أن تظهر المباراة قمة في الإثارة والمتعة، وأرى أن الكفة بين الفريقين متعادلة، فالنصر يتفوق بالعناصر المحلية، والهلال يتميز بالعناصر الأجنبية، فإن كان هناك فارق فهو عودة الفريق الهلالي من المشاركة الآسيوية، وهو محبط بعد الهزيمة التي تلقاها من فريق ذوب أصفهان على أرضه و بين جماهيره، وقد تكون نكسة الهلال هذه حافزا له لترضية جماهيره، على حساب منافسه النصر، فالمباراة بيد المدربين، فلا أعلم ماذا يدور في رأس جريتس ومدى تأثير المباراة الأخيرة عليه، إلا أنه من المؤكد أن الفريق الهلالي مكتمل الخطوط وليس من السهل تخطيه، إلا إذا كان مدرب النصر زنجا درس خصمه جيدا وهو لا شك يعرف ماذا تعنيه هذه المباراة، فقد يلتمس له العذر في المباراة الماضية ونقدر أنه يريد بناء فريق وتشكيلة متجانسة بحكم أن الدوري طويل لكن هذه المباراة ليست أي مباراة في الدوري، وإن كان مسؤولو الناديين عادة ما يصرحون أنها لا تعني إلا ثلاث نقاط، وهذا كلام غير مقنع، فمن خبرتي ومتابعتي الرياضية، أرى أن من يفوز في هذه المباراة هي الانطلاقة له إلى المنافسة على اعتلاء قمة الصدارة، والفريق الخاسر سوف يتقهقر إلى الخلف وتتكرر معه الإخفاقات، وأنا متأكد أن إدارة ومدرب نادي النصر يعلمون ذلك جيدا، فلو لعب زنجا بنفس التشكيلة ونفس الخطة 1،5،4 التي لعب بها أمام الأهلي، ويلعب كل لاعب في مركزه الأصلي بوجود أوراق رابحة على مقاعد الاحتياط مثل الحارثي والسهلاوي وعبدالغني فحتما سيكون النصر حليف النصر. أما الحضور الجماهيري فأتوقع أن تتساوى الكفتان، وخروج الهلال القريب من الآسيوية أعتقد ألا يؤثر على حضور الجماهير في مثل هذه المباراة التي لها طعم ومذاق كروي خاص، إلا إذا كان لجماهير الهلال رأي آخر أو عتب على لاعبيهم. على الهامش كذبوا وقالوا إن هنالك اعتذارا من الكبار.. فصدقوا كذبتهم وهذه عادتهم.