طالبت دراسة اجتماعية حديثة بوضع برامج لترشيد استهلاك الأسر السعودية، داعية لإعطاء ربات البيوت دورات لتوزيع الاستهلاك الشهري بشكل جيد، علما أن الدراسة ذاتها كشفت أن غالبية الرجال يشاركون زوجاتهم في وضع قائمة المشتريات المنزلية. وكشفت الدراسة التي أعدها كل من المختصة الاجتماعية آمال السايس والمختص طلال الناشري، بأسلوب العينة، أن المواد الغذائية تستهلك 40 % من موازنة الأسرة السعودية، مشيرة إلى أن 80 % من الأزواج يتشاركون في وضع قائمة المشتريات المنزلية، في حين أن 17 % من الأزواج يضع القائمة بمفرده، في مقابل 2 % من الزوجات تقمن بذلك. كما كشفت الدراسة أن 54 % من الأسر تضع قائمة للمشتريات المنزلية، بينما تترك النسبة الأخرى الأمر لمنطق الحاجة اليومية، لكن الدراسة أظهرت أن غالبية من يضعون قائمة لا يلتزمون بما سجلوه فيها. كما أن مسألة وجود القائمة الشهرية لم تؤثر كثيرا في الاتجاهات الشرائية. وتستهلك الزيارات الأسبوعية للتسوق ما نسبته 40 % من دخل الأسرة، حيث كشفت الدراسة أن 35 % من الأسر تتسوق لمشتريات المنزل بشكل أسبوعي، و31 % بشكل شهري، و15 % بشكل نصف شهري، وأشارت الدراسة إلى أنه كلما زادت مرات التردد على السوبر ماركت زاد الاتجاه إلى الاستهلاك الهدري وشراء مستلزمات غير ضرورية. وأجابت نسبة كبيرة من العينة بأنها لا تستطيع تخفيض هذا الاستهلاك، حيث اعتبر 65 % تخفيض نسبة الاستهلاك أمرا مستحيلا. وحمل 87 % من أفراد العينة ارتفاع الأسعار المسؤولية وراء تخصيص جزء كبير من الموازنة الشهرية للمواد الغذائية وعدم تمكنهم من تخفيضها، في حين اعتبر 12 % العروض الترويجية التي تقدمها المراكز التجارية سببا في عدم تقليل قيمة الاستهلاك. وعبر 81 % ممن شملتهم الدراسة عن عدم تأثرهم بالإعلانات التجارية في تحديد طبيعة مشترياتهم واستهلاكهم للمواد الغذائية، وأرجعت الدراسة سبب ذلك إلى وعي أفراد المجتمع بطبيعة المواد الإعلانية