رحب عدد من لاعبي فريق تشلسي الأول لكرة القدم بفكرة التعاقد مع الدولي الإنجليزي واين روني الذي أعلن رغبته في الخروج من فريقه مانشيستر يونايتد، بما في ذلك القائد جون تيري بعدما وصف مواطنه ب «أفضل لاعب شاب في العالم». وفتح روني الباب على مصراعيه نحو تحرك جاد من قبل تشلسي، بعدما أوضح أمس سبب إعلان رغبته في الخروج «المال ليس كل شيء، ولا يهمني في المقام الأول.. أريد الانتقال إلى فريق لديه طموح في حصد البطولات، وللأسف اليونايتد غير قادر على ذلك الآن». وأضاف روني أنه طلب من المدير التنفيذي في فريقه ديفيد جيل وعودا بجلب لاعبين على مستوى عال لكي يجدد عقده الذي تبقى على انتهائه عام ونصف، ولكن ذلك لم يحدث «توقفت محادثات تجديد عقدي بسبب رفض جيل إعطائي أي ضمانات حول مستقبل النادي.. عرض علي راتبا مميزا ولكن المال كما ذكرت ليس كل شيء». وأبدى مدرب تشلسي كارلو أنشيلوتي رغبته في ضم روني، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول، مؤكدا أنه يسعد بتدريب لاعب بحجم روني الملقب ب «الفتى الذهبي»، وألمح إلى أن ناديه لا يستطيع دفع مبالغ باهظة في سبيل ضمه، بسبب سياسة الإدارة الجديدة، في الموازنة ما بين الأموال الصادرة والمدفوعة، ولكن ذلك الأمر لن يكون عائقا بعد الحديث الأخير للاعب. وأشارت تقارير صادرة من الصحف الإنجليزية أمس، إلى أن تشلسي قادر على دفع 160 ألف إسترليني كراتب أسبوعي لروني «960 ألف ريال تقريبا»، وهو مبلغ مقارب لما يتقاضاه الثنائي جون تيري وفرانك لامبارد، اللاعبان الأغلى دخلا في النادي الإنجليزي، بيد أن عددا من الأندية قادر على دفع مبالغ تفوق 200 ألف إسترليني أسبوعيا. وفي السياق ذاته، قد يوافق اليونايتد على بيع روني إلى تشلسي، لكونه لا يرغب في نقل خدمات مهاجمه لمانشيستر سيتي منافسه في المدينة نفسها، أو ريال مدريد، نظرا إلى توتر العلاقات بين الناديين في الفترة الأخيرة، ويعد السيتي والريال، الناديين الوحيدين بجانب تشلسي اللذين أبديا رغبتيهما في جلب روني حتى الآن. من جهة أخرى رد عدد من لاعبي اليونايتد على تصريحات روني الأخيرة، حيث ذكر الظهير الأيسر باتريس إيفرا أن زميله أخطأ وإذا لم يعد راغبا في البقاء، فلا شيء يمنعه من ذلك «إذا أراد روني الخروج، لا أعتقد أن أحدا سيمنعه، ولكن عليه احترامنا والثقة فيما نقوم به، لأن التشكيك في قدرات فريق بحجم اليونايتد ليس بالأمر الهين». في حين استغرب القائد نيمانيا فيديتش تصرفات روني الأخيرة ودعاه إلى التعقل «تصريحاته الأخيرة لا يصدرها لاعب عاقل.. روني لم يكن كذلك قط، يحب اليونايتد كثيرا، ولكن الأمور لا تسير معه بشكل جيد، أعتقد أنه لم ينجح في حل مشكلاته الشخصية مع زوجته، وهو ما جعله يفقد أعصابه ويخسر محبة الجماهير التي دائما ما تتغنى به». هذا واجتمع مدرب اليونايتد أليكس فيرجسون مع المدير التنفيذي ديفيد جيل وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، أمس، بشأن وضع الحلول في قضية روني، إلا أن النتائج لا تزال غامضة، لعدم تصريح أطراف الاجتماع بتفاصيل ما دار بينهم. ويتوقع أن يكون فيرجسون طلب إبعاد روني عن باقي اللاعبين لعدم زعزعة الاستقرار داخل الفريق. ويواجه اليونايتد مشكلة حقيقية لقدرة روني في نهاية الموسم الكروي الجاري على شراء ما تبقى من عقده مقابل خمسة ملايين إسترليني، وهو اللاعب الذي قدم إلى الفريق مقابل 25 مليون إسترليني، حيث يريد وضعه على قائمة الانتقالات في الفترة الشتوية بداية العام الميلادي الجديد، ولكن الأندية على علم بتفاصيل عقد روني، ما قد يجعلها تنتظر إلى حين نهاية الموسم الكروي، ومن ثم التعاقد مع اللاعب بمقابل مادي بسيط. وتردد اسم الدولي الإسباني فرناندو توريس ليكون المعوض المباشر لرحيل روني، خصوصا بعدما اعترف مدرب فريق ليفربول الإنجليزي روي هودجسون بأن مهاجم الفريق الإسباني قد يرتدي قميص مانشيستر يونايتد مع إعلان هدافه الدولي واين روني رغبته في الرحيل. وصرح هودجسون بأن رحيل روني عن الشياطين الحمر سيفتح الباب أمام التعاقد مع مهاجمين متميزين لا يقلون عنه نجومية، وعلى رأسهم توريس «26 عاما». وأشار المدرب إلى أن إفصاحه عن الأمر الآن لا يعني أنه يسبق الأحداث، ولكن يعني إلمامه بالظروف المحيطة وارتضاءه بالأمر الواقع .