نفى معلم متعاون بإحدى المدارس الأهلية بجدة، ما تردد عن تعمده الاعتداء على أحد الطلاب وإصابته بكسرين في الوجه أحدهما في الوجنة في الجهة اليمنى والآخر في عظمة حجرة العين استلزمت خضوعه لعملية جراحية، مؤكدا أن ما وقع منه لم يكن مقصودا بل حدث عرضا وليس على خلفية عنف جسدي كما أشار والد الطالب. وكانت إدارة التربية والتعليم في جدة تلقت شكوى والد الطالب الذي يدرس بالصف الأول المتوسط يتهم فيها معلما بضرب ابنه والتسبب له بكسرين في الوجه، وتم تحويل الشكوى إلى قسم المتابعة، فيما أوفدت لجنة إلى المدرسة لتقف على الحالة ومسبباتها. وقال المعلم «فضل عدم نشر اسمه» إنه لم يتعمد إلحاق الأذى بالطالب، مشيرا في حديثه ل«شمس» إلى أن الحادثة وقعت بشكل عرضي: «أجرت المدرسة مسابقة بين الفصول وكنت أوثقها، وعند إعلان النتائج أحدث الطلاب فوضى في المكان، فهدأت الوضع للاستماع إلى إعلان النتائج، إلا أن المجموعة التي كانت حولي واصلت إزعاجها، فوصلت إليهم فجرى الطالب مشعل وبدأ يركض في المصلى ثم وقف في الزاوية، فقلت له اهدأ فجلس في مكانه، فأعطيته ظهري، فتقدمت خطوة وإذ برجلي تقع على أحد الطلاب بالخطأ فحاولت موازنة نفسي وإذ برجلي الأخرى ترتفع للخلف جهة مشعل فارتطمت بوجهه وتناثر معها الدم». وأضاف أنه أخذ مشعل إلى دورة المياه لغسل وجهه، وحاولوا الاتصال بوالده لكن جواله كان مغلقا، كما اتصلوا بوالدته ولم ترد عليهم، فاصطحبه مع أخيه إلى أقرب عيادة مجاورة للمدرسة وكشف عليه الدكتور وأخبرهم أن حالته عادية، وهي عبارة عن كدمة خفيفة ووصف لنا مرهما ودواء إضافة إلى كمادات باردة مع المرهم، وأعطانا تقريرا بذلك: «بناء على هذا التقرير أعدت مشعل إلى بيته، وإلا لو كنت أعلم أن الأمر أكبر من ذلك لما تركته يعود إلى البيت بهذا الشكل». وأكد المعلم أن جميع المدرسين والطلاب الموجودين يشهدون بما قلت، فالمدرسة حققت في الموضوع وسألوا الحضور وأثبتوا جميعا أن ما حدث كان بالخطأ: «حاولت المدرسة أن تعتذر لوالد الطالب وتصلح الأمر إلا أن المحاولة فشلت، فبادرت بزيارة مشعل في المستشفى والاعتذار من والده، إلا أن والد الطالب لم يقبل بذلك ويرفض تماما أي محاولات للتفاهم أو الصلح».