شد رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد على انتباه كبار الأكاديميين الاقتصاديين بأمريكا، ورجال الأعمال، خلال حديثه أمام منتدى بمدينة بوسطن الأمريكية حول دور التمويل الإسلامي في التنمية الاقتصادية، الذي نظمته كلية القانون بجامعة هارفارد، حيث تطرق لخصائص التمويل الإسلامي والتزامه بالمعايير الأخلاقية البعيدة عن الغش والتدليس، بما تعزز التنمية الاقتصادية، ومن ذلك أن القرض أو الدين ينشأ في الأساس على أصول مقابلة له مثل ما هو الحال في صيغ البيع الآجل والإيجار وبيع السلم وغيرها، موضحا أن الأزمة المالية العالمية الحالية ناتجة من غياب المعايير الأخلاقية في منح القروض والائتمان. وأشار إلى أن الإسلام «عبادات ومعاملات» ولا ينفصل عن المعاملات الاقتصادية الشريفة التي تؤدي لتحسين الإنتاجية وتقليص الهوة بين الفقراء والأغنياء. كما تناول دور الزكاة في التنمية الاقتصادية، مؤكدا أن الفئات الفقيرة تحتاج إلى الدعم وفقا لترتيبات قائمة على أساس غير ربحي، كالقروض الحسنة والمعاملات الأخرى. وشارك في المنتدى الذي استمر لمدة يومين بجانب رئيس البنك كل من الدكتور عمر شابرا من المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، والبروفيسور صمويل هايس من كلية الأعمال بجامعة هارفارد، والدكتور فرانك فوجيل المدير والمؤسس لبرنامج الدراسات القانونية الإسلامية بالجامعة.