على إيقاعات الدحة واللوحات الراقصة التي تمثل الفلكلور الأردني توج مهرجان الإعلام الأردني الأول الذي اختتم فعالياته مساء أمس الأول اختتام مهرجان الإعلام العربي الأول بمدينة شباب الحسين للثقافة بحضور وزير الإعلام الأردني ونخبة من المسؤولين من الفن والإعلام، 36 عملا عربيا منوعا ما بين الإنتاج الحكومي والخاص بجوائز المهرجان التي شهدت تنافسا كبيرا بين الأعمال، وسط تكتم شديد من لجنة التحكيم على النتائج حتى ساعة الإعلان، وفاز العملان السعوديان «مزحة برزحة» عن فرع الكوميديا من القناة الأولى والجزء الثالث من «أسوار» لمؤسسة الصدف عن الدراما الاجتماعية بالجائزتين الخاصتين بالمهرجان، وهذا المسمى استحدثته لجان التحكيم للأعمال التي تستحوذ على نسبة درجات عالية وتكون قريبة من الجائزة الذهبية، كما حصد برنامج «عيش صحاري» على الجائزة الذهبية عن فرع المسابقات والبرامج الترفيهية، واستحوذت شركة سنا السعودية على الجائزة الذهبية والبرونزية في فرع أغنية الطفل عن العملين «خالتي» و«أغلى هدية» وكان التنافس محموما في فرع الدراما التاريخية والتراثية، حيث حصدت الجائزة الذهبية والفضية قطر الأولى عن مسلسل «سقوط الخلافة»، والثانية عن مسلسل «القعقاع بن عمرو التميمي»، فيما حصلت مصر على الجائزة الذهبية في فرع الدراما عن مسلسل «ملكة في المنفى» التي تسلمها المنتج إسماعيل كتكت الذي جلس طويلا حتى عاد مرة أخرى لتسلم الجائزة البرونزية عن مسلسل «زهرة برية». وشهد اليوم الأخير للمهرجان حمى التنبؤات بين الإعلاميين والمنتجين المتواجدين في المهرجان، ولم يدر في خلد الجميع قوة حضور إنتاج المغربي والسوداني اللذين حصلا على عشر جوائز في المهرجان، وكانت المفاجأة في سيطرة المغرب على الجائزة الذهبية والفضية عن عملين هما «حنا جيران»، «حديدان» اللذان لم يتابعهما ولم يسمع عنهما أغلب الموجودين في مسرح توزيع الجوائز، وقد أثنى وزير الإعلام الأردني على العمل وجهود الرجال العاملين في المهرجان، وثمن الحضور الإعلامي العربي، مبينا أن المهرجان المقبل سيشهد اهتماما أكبر، وأن الأردن دائما ما تفتح قلبها للجميع. من جانب آخر علمت «شمس» من مصادرها الخاصة أن هنالك عددا من الأعمال التي تم ترشيحها للمهرجان إلا أنها لم تدخل في المسابقة وذلك نظرا إلى عدم وصولها وضياع «الأسطوانات» التي كان من المقرر أن يتابعها أعضاء لجان التحكيم، ومن هذه الأعمال المسلسل السعودي الكوميدي «سكتم بكتم» الذي قام ببطولته الفنان فايز المالكي، ومجموعة من برامج إذاعة جدة؛ وذلك ما أثار علامات استفهام وفتح باب التكهنات على مصراعيه حول سبب حقيقي في عدم حضور هذه الأعمال وغيابها، على الرغم من أنها كانت مرشحة وبشكل قوي لحصد إحدى الجوائز في المهرجان. وشدد جميع أعضاء لجان التحيم على أن النتائج كانت نزيهة وبعيدة كل البعد عن التوصيات والضغوط من قبل المنتجين أو رؤساء وفود أو قنوات تليفزيونية، وأن مصداقيتهم تجلت من خلال الأعمال الفائزة. من جهة أخرى عبر الفنان والمنتج حسن عسيري عن سعادته الكبيرة بحصد الجزء الثالث من «أسوار» الجائزة الخاصة بالمهرجان، موضحا أنه انتابه شعور بالفوز لثقته فيما يقدمه من أعمال: «أسوار» تخطى الأسوار، ومن جزء إلى آخر نحن نحصد الجوائز ونستمر في تقديم رسالتنا التي تبنيناها من خلال العمل والمضمون الذي لا يسطح رؤية وبصيرة المشاهد ويتناول جزءا من واقعه الذي يشعر به في محيطه»، وأوضح عسيري أن علاقته بالأردن بلد «النشامى» ليست وليدة اليوم بل هي امتداد لأعوام طويلة من العمل الجاد، وتمنى أن يكون المهرجان المقبل أكثر حضورا وحصدا للجوائز فيما يخص أعمال مؤسسة الصدف للإنتاج الفني». وفي جانب ذي صلة أكد عمر الجاسر عضو لجنة التحكيم أن سبب استحداث الجائزة الخاصة في المهرجان يعود إلى التنافس القوي والمحموم بين الأعمال: «المنافسة الكبيرة بين الأعمال المشاركة قوية، ولهذا ارتأينا كلجنة تحكيم استحداث هذه الجائزة لفوز أكبر عدد من الأعمال التي كان معظمها محل إعجاب ورضا أعضاء لجان التحكيم». وعلق المنتج إسماعيل كتكت الحاصل على جائزتين في المهرجان بأنه كرم في جميع أنحاء الوطن العربي وحصل على أكثر من 50 درعا إلا أن جائزة الأردن هي الأغلى، موضحا أن المهرجان كسب النجاح والإشادات من الحضور .