وجه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، شكره إلى جامعة الملك سعود على ما تقوم به من برامج تطويرية. وقال في برقية جوابية إلى مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان: « نشكركم على ما تقوم به الجامعة من برامج تطويرية، ونسأل الله أن يبارك بجهودكم لتحقيق أهداف الجامعة، متمنين للجميع التوفيق والنجاح». من جهة أخرى، رفع مدير جامعة الملك سعود باسمه واسم جميع منسوبي ومنسوبات الجامعة الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد، والنائب الثاني على رعايتهم واهتمامهم غير المحدود لجامعة الملك سعود وتشجيعهم الدائم لمبادراتها وفعالياتها، مؤكدا أن الاهتمام والتحفيز المعنوي سيمكن الجامعة من تحقيق تطلعاتهم في أن تكون بمصاف الجامعات العالمية الرائدة في مجال البحث والتطوير، والمساهمة في تحول الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد مبني على المعرفة لضمان تنمية وطنية مستدامة. وثمن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم ومساندة لقطاع التعليم العالي عموما وجامعة الملك سعود خصوصا مما مكنها من تحقيق عدد من الإنجازات منها تفردها ضمن أفضل 400 جامعة عالمية في تصنيف شنجهاي المرموق، وتصدرها الجامعات العربية والإسلامية عالميا، وحصولها على الترتيب 221 عالميا وفق تصنيف «كيو أس» البريطاني للجامعات، واحتلالها الترتيب 222 عالميا وفق قائمة أفضل الجامعات العالمية التي تصدرها مجلة «يو أس نيوز» الأمريكية، وتحقيقها الترتيب 164 عالميا وفق تصنيف «ويبومارتكس» الإسباني، وتحقيق عدد من برامجها الاعتماد الأكاديمي العالمي، والزيادة في تسجيل براءات الاختراع عالميا بنسبة تصل إلى 40 % وكذلك الارتفاع المطرد للنشر العلمي النوعي في قواعد «أي اس آي»، وانفراد الجامعة بالنشر هذا العام في أعرق مجلتين عالميتين وهما «النيتشر والساينس»، وإطلاقها أول شركة ناشئة جامعية على مستوى المملكة لأحد خريجيها، وكذلك أول شركة تقنية جامعية وهي «شركة البرمجيات» مع شريك محلي من القطاع الخاص تحت مظلة شركة وادي الرياض، وهي إنجازات تشترك في أنها مكونات رئيسة في التأثير الإيجابي في بناء اقتصاد يقوم على المعرفة. وأكد العثمان أن للأمير سلطان بن عبدالعزيز أيادي بيضاء بدعم بارز ومشهود لجامعة الملك سعود على امتداد تاريخها سواء بالتوجيه والاهتمام الشخصي أو بالدعم المالي من خلال مبادراته بتأسيس معاهد ومراكز وجمعيات علمية: «معهد الأمير سلطان للتقنية المتقدمة، ومركز الأمير سلطان لدراسات الصحراء نماذج حية من هذا الدعم الكبير، وكان من أول الداعمين لأهم البرامج التطويرية التي أطلقتها الجامعة في مرحلتها الجديدة وهو برنامج كراسي البحث، فقد قام بالتبرع بمجموعة كراسي بحثية في مجالات البيئة والحياة الفطرية والدراسات الإسلامية المعاصرة وأبحاث المياه والتربية الخاصة والتي شكلت دفعة قوية ومؤثرة في مسيرة الجامعة وبرامجها التطويرية». ولفت إلى أن كراسي البحث العلمية التي تبرع بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز مكنت الجامعة من استقطاب الكفاءات العلمية المتميزة في مجال كل كرسي لدعم وتنشيط البرامج الأكاديمية والبحثية في الجامعة، والاستفادة من الخبرات العلمية وتسخيرها لتطوير الرصيد المعرفي والبحثي للجامعة والمجتمع عموما، وتطوير برامج أبحاث الدراسات العليا، ودعم التخصصات العلمية المختلفة بما تحتاج إليه من كفاءات وأجهزة علمية ومختبرات حديثة، كما أن برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للمنح البحثية المتميزة، أحد أهم البرامج التطويرية، حيث ساعد في جذب أفضل الخريجين من داخل المملكة وخارجها للالتحاق ببرامج الدراسات العليا، وذلك من خلال توفير منح بحثية لتنشيط البحوث في جميع التخصصات العلمية والطبية والإنسانية .