ينطلق في الرياض بعد أيام تصوير المسلسل الاجتماعي «هذا أنا» وهو عبارة عن دراما إنسانية يتم الاستعانة فيها بعدد من الشباب الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى نخبة من الأسماء المعروفة في الدراما. ويسلط العمل الأضواء على طريقة حياة عدد من الفئات وقدرتها على مواجهة الظروف والمتغيرات بإرادة جامحة وعزيمة صادقة، وتعد فكرة المسلسل لافتة للأنظار، كون الدراما اتجهت في الأعوام الأخيرة لطرق أبواب الكوميديا بعيدا عن هذا النوع من الأعمال الإنسانية، وتأتي الاستعانة بمجموعة تعايش هذه الحالات في واقعها اليومي ليعطي نوعا من المصداقية للمشاهد. منتج المسلسل الفنان سعد المدهش أكد في حديثه ل «شمس» أن هذه الفكرة ليست وليدة اللحظة، بل كانت تراودهم منذ فترة طويلة لأن التطرق لهذه الزوايا التي يجهلها كثير من الناس هو بحد ذاته مطلب يجب أن تقدمه الدراما «نحن نعي أهمية الأدوار التي نقدمها ومجتمعنا مليء بالقصص والحكايات التي تستحق أن نقدمها على الشاشة بعد معالجتها دراميا»، وبين المدهش أن بعض الأعمال التي تتناول ذوي الاحتياجات الخاصة تقدمهم على أنهم ضعفاء وبحاجة إلى المساعدة، وهذا لا يعكس واقعهم المعاش، حيث فيهم كثير من المبدعين الذين كافحوا حتى تبوءوا مكانة علمية عالية. ويضم العمل نخبة من الوجوه الدرامية، في مقدمتهم: علي المدفع، وبشير الغنيم، وعبدالله السناني، وهو من تأليف فهد المدهش وسيناريو وحوار سعد المدهش، ويشارك فيه نخبة من ذوي الاحتياجات الخاصة: خلوفة الشهري، وسعد الوعل، ومحمد العجلان، وعبدالله الشهري ومحمد الشعلان. يذكر أن شهر رمضان الماضي شهد عددا من الأعمال التي فتحت نافذة على الجانب الإنساني، منها المسلسل السوري «وراء الشمس» الذي جسد من خلاله النجم بسام كوسا شخصية مريض التوحد، ولفت الأنظار إلى هذا المرض، وكيفية التعامل مع من يعانونه، عبر دراما راقية استطاعت أن تنال إعجاب المتابعين في عز الموجة الدرامية الهابطة التي كانت تتسيد الشاشات.