أبها. لفظت «فتاة المجاردة» المصابة بإنفلونزا الخنازير أنفاسها الأخيرة، فجر أمس، في غرفة العناية المركزة بمستشفى عسير المركزي في أبها بعد معاناة استمرت عشرة أيام أمضتها بين مستشفى المجاردة العام ومستشفى عسير المركزي. وأوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير في بيان على لسان مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي الدكتور محمد حسين المحيا إن المريضة لم تستجب للتدخل العلاجي و توفيت صباح أمس. وأضاف أن المستشفى استقبل المريضة في 17 شوال الماضي حيث كانت تعاني من حرارة وصعوبة في التنفس وتبين للأطباء من خلال الفحص المبدئي احتمالية إصابتها بفيروس إنفلونزا الخنازير ونقلت مباشرة إلى قسم العناية المركزة وتم التعامل مع الحالة وفقا للإجراءات المعتمدة بوزارة الصحة حيث أعطيت الجرعة الكاملة من المضاد النوعي للفيروس من أول وهلة وكذاك المضادات الحيوية، واتخذت كافة الإجراءات الفنية السليمة من أخذ عينة وإرسالها لتأكيد الحالة وبعد التأكد من التشخيص تم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة في مثل هذه الحالات. وقدمت المديرية خالص تعازيها ومواساتها لأسرة المريضة. وقد أنهت أسرة الفتاة، 32 عاما، جميع إجراءات تسلم جثتها ونقلها إلى مركز بارق التابع لمحافظة المجاردة في قرية ثعيب حيث دفنت هناك. وعلمت «شمس» أن المستشفى كان أخذ موافقة خطية من قبل أفراد أسرتها لعمل فتحة في عنقها للتنفس إلا أنها توفيت قبل أن يتم ذلك. من جانب آخر قال موسى عامر «شقيق الفتاة» ل«شمس» إنه تلقى اتصالا هاتفيا الساعة الواحدة من صباح أمس يفيده بوفاة شقيقته حيث توجه إلى المستشفى في الحال إلا أنه لم يجد أحدا يتحدث معه باللغة العربية ليستفسر عن الأمر، أما الممرضات فكن يتبادلن الأحاديث في طرف جناح العناية المركزة ولم يعثر على أحد يتحدث العربية. وجدد موسى مطالبته بمحاسبة المقصرين في مستشفى المجاردة العام حيث كانت شقيقته تراجعهم بصفة شبه يومية لمدة أسبوع وهي تعاني من أعراض المرض إلا أن الأطباء كانوا يحقنونها ببعض الأدوية لتعود إلى منزلها حتى وصل المرض إلى حالة متأخرة. وكانت «شمس» كشفت أمس الأول تفاصيل إصابة الفتاة التي وضعت فور وصولها على أجهزة التنفس الصناعي داخل غرفة العناية المركزة وتم أخذ عينات من الحلق والأنف وإرسالها إلى المختبر المركزي بالرياض والذي أكد إصابتها بالفيروس. إلى ذلك ذكرت مصادر ل«شمس» أن مستشفى المجاردة العام استقبل سيدة ، 40 عاما، تعاني من ضيق في التنفس والتهاب في الصدر والرئتين «الاشتباه في فيروس إنفلونزا الخنازير» حيث قام بتحويلها صباح اليوم الساعة 45 :11 دقيقة إلى مستشفى عسير المركزي حيث ترقد في قسم العناية المركزة على نفس السرير الذي كانت ترقد عليه الفتاة التي توفيت أمس. وقال «ع م» شقيق السيدة إنه تم أخذ مسحة من أنف وحلق شقيقته وإرسالها إلى المختبر المركزي للتأكد من خلوها أو إصابتها بفيروس إنفلونزا الخنازير«H1N1». وأضاف المصدر أن السيدة تتنفس بواسطة قناع الأوكسجين وسط معدلات ضئيلة من نسبة الأوكسجين في الدم .