أوسلو. فاز الناشط الصيني المسجون ليو شياو بو بجائزة نوبل للسلام أمس، وهو ما انتقدته بكين، قبل أن تمنع زوجته من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، فيما بقي الفائز نفسه محروما من معرفة الخبر. وأعلنت لجنة نوبل أن ليو اختير بالإجماع تكريما له على نضاله من أجل حقوق الإنسان في الصين، مؤكدة قناعتها «بوجود علاقة وثيقة بين حقوق الإنسان والسلام». وحظي ترشيح ليو، الذي يقضي حاليا عقوبة السجن لمدة 11 عاما بتهمة التحريض على تقويض سلطة الدولة في الصين، بتأييد الفائز بجائزة نوبل للسلام ديزموند توتو رئيس الأساقفة السابق في جنوب إفريقيا، والدالاي لاما الزعيم الروحي لسكان التبت ضمن آخرين. وذكرت قناة «إن.آر.كيه» النرويجية أن الشرطة الصينية منعت زوجة شياوبو من الحديث إلى الصحفيين. وقال مراسل القناة النرويجية إنه كان خارج منزل الزوجين في الصين، لكنه لم يتمكن من الحديث إلى زوجة المعتقل الصيني. وقالت الزوجة في رسالة عبر موقع «تويتر» إنها تشعر بصدمة كبيرة وسعادة غامرة، وتأسف لأن زوجها لا يستطيع المشاركة في هذه اللحظة، مضيفة أن الفوز بجائزة نوبل «يمثل شرفا كبيرا ولكنه ينطوي أيضا على مسؤوليات جسيمة». وذكرت وسائل إعلام نرويجية أيضا أن السلطات في الصين حجبت بث شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية. وقال ثوربجورن جاجلاند رئيس لجنة نوبل في وقت سابق للصحفيين في أوسلو إنه يأمل أن تساعد السلطات الصينية في نقل نبأ فوز الناشط المعتقل ليو إليه في السجن .