عُرف التحنيط على أنه مهنة فائقة المهارة في مصر القديمة منذ عام 4000 ق. م، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن وجود المومياء أو الجثة المحنطة أمر ضروري لبقاء الروح في الجسد. وينقع المحنط الجسد في محلول الصوديوم، ثم يأخذ في ملء الفجوات بالزيوت والمطيبات وعروق الراتنج. وعند إضافة القطران إلى المومياء تظهر سوداء. أما في العصر الحديث فقد بدأ نحو عام 1700م عندما اخترع عالم التشريح الهولندي فريدريك رايستش وَصْفة تُحقن بها شرايين المتوفى، فتحفظه وكأنه حي. أما اليوم فيسحب المحنطون سوائل الجسم منه، ثم يحقنونه بسائل يحتوي على معقم الفورمالدهيد وكلوريد الزئبق وكلوريد التوتياء والكحول. ويدرس التحنيط في مدارس خاصة بذلك. وفي بعض البلاد يستوفي تلاميذ هذه الصنعة مدة دراستهم ثم يجتازون امتحانا للحصول على شهادة تؤهلهم لممارسة مهنة تحنيط الجثث. ولا يكاد التحنيط يكون متداولا في أوروبا وأمريكا على السواء، لكن تزايد استعمال طريقة حرق الجثث، أدى إلى انخفاض استعمال التحنيط في أمريكا وفي البلاد الأخرى.