اعتبرت سيدة الأعمال عضو الغرفة التجارية بجدة الدكتورة عائشة نتو، الملتقى الوطني الأول لسيدات الأعمال الذي تستضيفه الرياض 25 شوال الجاري، خطوة جادة لكسر عزلة فتيات وسيدات الأعمال السعوديات، ودمجهن بشكل طبيعي في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة حاليا، وقالت: «يحسب لمجلس الغرف السعودية دعمه المتواصل لسيدات الأعمال من خلال تنظيمه لعدد من الفعاليات، آخرها الملتقى الوطني الأول لسيدات الأعمال في المملكة الذي سيقام تحت رعاية الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود»، مؤكدة أن الملتقى سيكون «المنصة» الهامة لسيدات الأعمال لعرض تجاربهن الاستثمارية، ومعوقات الاستثمار النسائي على الجهات المختصة. وطالبت الدكتورة عائشة الجهات الحكومية بمزيد من الدعم للمرأة السعودية في قطاع المال والأعمال «كل ما نراه من تجارب نسائية ناجحة حتى الآن عبارة عن جهود فردية لا تليق بالدعم الكامل من الجهات الحكومية»، واستطردت «تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الحكم، شكل نقطة تحول في مسيرة المرأة السعودية، حيث لاقت الدعم الكامل وتم تقليدها عددا من المناصب التي كانت لا تشغلها سابقا، فأصبحنا نرى المرأة بمرتبة نائب وزير وعضوا فاعلا في مجالس الإدارة» متمنية أن تصبح المرأة السعودية وزيرة فى الحكومة وعضوا في مجلس الشورى. وعن صعوبة حلم تبوؤ المرأة السعودية منصبا وزاريا قالت «شعاري.. لا توجد كلمة «لا» في القاموس العائشي» مشيرة إلى أن معظم الوفود الدولية والعربية والخليجية عندما تشارك في منتديات ومؤتمرات دولية تضم المرأة «وعدم وجودها أمر محرج، فكيف سيتم النهوض بالبلاد بالرجل وحده؟ نحن النساء نصف المجتمع، ولا ننسى مشاركة الأميرات اللواتي يضفن إلينا واجهة طيبة أمام الوفود، ولعل أكبر مثال على ذلك هو مشاركة الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في المنتدى الاقتصادي التاسع أخيرا». وعن تجربتها في مجال الاستثمار، أشارت نتو إلى أنها خريجة بيت التجارة السعودي، وتحمل نصف الجينات التجارية من أسرة والدها عباس نتو، والنصف الآخر من جينات أسرة والدتها رحمة النقلي، وهذا ما أعطاها الباع الطويل في مجال التجارة، وإخوانها كانوا يشاركون والدها في المحال، وكان ممنوعا على البنت زيارة المحال والمصنع بعد أن تصل إلى سن العاشرة. وأشارت إلى أنها في المرحلة الجامعية اهتمت بصرف مستحقات لمبالغ مالية تعويضية عن عقارات للأسرة في مشروع مكة للإنشاء والتعمير، وكانت هذه التجربة بمثابة فرصة أتاحت خوض المجال، وبعدها أصبحت تشعر بالعمل الحر دون قيود الوظيفة والمكافأة المالية. وعن المهن التي عملت بها في السابق قالت نتو: إنها اختارت أعمالا صعبة لا تعمل بها المرأة، كنوع من التحدي، ومنها استخراج رخصة مصنع بلاستيك في المدينة الصناعية في مكة، والإشراف على بناء برج في حارة الباب قرب الحرم المكي، إضافة إلى بناء عمارة من وحدات سكنية لكل أفراد الأسرة، ووحدة خاصة بوالدتها، وتسلم تعويضات المباني المنزوعة وبيع أسهم لوالدها في مصنع الأسمنت في جدة. وأوضحت أن أكبر مكافأة حصلت عليها فى بداية رحلتها الاستثمارية كانت عبارة عن مبلغ مالي مقداره 100 ألف ريال سعودي وسيارة من نوع كريسيدا، مقابل عملها في بناء برج في حارة الباب، الأمر الذي غير كل المفاهيم والموازين لديها، حيث بدأت المقارنة بين إمكانية عملها في قطاع التعليم براتب أربعة آلاف ريال شهريا فقط، أو دخول مجال التجارة والأعمال. المعروف أن الدكتورة عائشة عباس نتو حصلت على بكالوريوس فى الأدب الإنجليزي، والماجستير والدكتوراه في إدارة الأعمال، وهي أيضا ممارس أول مرخص من الأكاديمية البريطانية للتدريب، وعضو في عدة جمعيات ومؤسسات، مثل جمعية الموارد البشرية البريطانية، ونادي الصم للنساء بجدة، وجمعية إبصار للعيون بجدة، والغرفة التجارية والصناعية بجدة، والمعهد الصحي للبنين والبنات، وعضو جمعية الأمن والسلامة، وتتقن الإنجليزية، وتم تكريمها من صندوق المئوية ومن الغرفة التجارية وصندوق الموارد البشرية، والقنصلية البريطانية .