رغم أني من المناصرين لوجهة النظر التي تقول إنه ما كان يجب تنفيذ «الرغبات» بالتأجيل للهلال؛ لما يصاحب ذلك من كميّة ضرر ناتج على نادي الاتحاد؛ وأيضا وهو الأهم عندي أنه يهدف إلى خدمة «داخلية» لا «خارجية»!! إلا أن هناك جانبا قد يكون «سلبيا» على نادي الهلال أغفل عنه مسيروه، « إن تحقق» فقد ينطبق عليهم المثل القائل «مثل اللي ضيّع مشيته ومشية الحمامة » ألا وهو أن الهلال وخلال مشواره في بطولة آسيا لم يقابل فريقا كبيرا فنيا في مشواره ليفحصه فنيا، فهو لم يقابل سوى فرق خليجية وأحد أندية بلاد « فارس»، والملاحظ أيضا أنه عندما ذهب ليلعب في بلاد «فارس» مني بالخسارة «بالثلاثة»، وأيضا عندما قابل الغرافة القطري وهو فريق خليجي «بالمناسبة» عانى وخسر «بالأربعة»، بعكس فريق الشباب على سبيل المثال، والذي جال قارة آسيا من غربها لشرقها مع فرق كورية وإيرانية وخليجية، مما أكسبه تمرسا وشراسة في اللعب في كل الظروف بعكس الهلال، والذي لم يتعدَّ «حياض» الدول المطلة على «الخليج»، ولهذا كان الأجدى والأنفع للهلاليين ألا يؤجلوا مباراة الاتحاد «نهائيا» فتكون لفريقهم استعدادا قويا وفحصا لحالتهم الفنية المزعجة لعشاقه، وأيضا كي لا يفاجأ المدرب جيرتس عندما يخوض مباراته القادمة مع الفريق الإيراني الصعب، ولهذا وبما أن الهلال من أصحاب السعادة في تنفيذ الرغبات كان من الأنجع له أن «يُؤجل» مباراة الاتفاق و«يؤخر» مباراة الاتحاد في الوقت نفسه على أن «يختار» وقتا يناسبه قبل المباراة الآسيوية؛ وهنا يضرب عصفورين بحجر واحد؛ أولا الاستفادة باللعب مباراة استعدادية قوية لكشف أخطائه فيعالجها، والأخرى أن تُعطى فرصة الشفاء للمصابين ومن أصابهم الإرهاق « كما يبررون» فلا تضيع عليه المنافسات المحلية. • بالبووووز : - قال لي «ضاحكا» في لماحيّة منه غير مستغربة: هل تعلم أنه فيما لو تقابل الهلال والشباب في النهائي فإن الهلال بذلك لم يقابل أي فريق من شرق القارة، وهو بهذا وكأنه بطل «للخليج وبلاد فارس» فقط، بعكس الشباب والذي لو فاز سيصبح بطلا لقارة آسيا؛ لأنه جال شرق وغرب القارة لكي يفوز باللقب .