اشترطت المديرية العامة للمرور بمنطقة الرياض على الجهات الحكومية التي رصدها نظام «ساهر» أثناء قيام سيارات الطوارئ التابعة لها بالتجاوز المروري، بإثبات حالة الطوارئ المتوجهة إليها السيارة لضمان إسقاط المخالفات عنها، مشددة على أن إسقاط المخالفات يتم لسيارات الطوارئ فقط. وكشف مدير مرور منطقة الرياض مدير مشروع «ساهر» العميد عبدالرحمن المقبل ل«شمس»، أن نظام «ساهر» رصد العديد من المخالفات المرورية على جهات حكومية مثل الهلال الأحمر، والمديرية العامة للدفاع المدني، والدوريات الأمنية ودوريات المرور، مشيرا إلى أن إسقاط المخالفات يستغرق فترة زمنية. وأكد العميد المقبل أن النظام لم يرصده حتى الآن منذ تطبيقه، مبينا أن الوعي تجاه النظام المروري ارتفع لدى قائدي المركبات في المملكة بشكل ملحوظ بعد إعلان تطبيق نظام ساهر الذي انطلق من الرياض. إلى ذلك، أكدت الإدارة العامة للمرور بمنطقة الرياض في بيان أصدرته أمس، أن الإحصاءات أظهرت بعد مرور أربعة أشهر من تطبيق نظام «ساهر» في الرياض، انخفاضا كبيرا في أعداد الحوادث المرورية، وكذلك تراجعا ملموسا في وفيات وإصابات الحوادث، وذلك بما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض التي تحظى بدعم من أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة نائبه رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية بمنطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز. وأوضح المقبل أن إحصاءات المتابعة لنتائج «ساهر» الصادرة من وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر أظهرت أنه مقارنة بين الأشهر الأربعة الماضية من هذا العام وبين الفترة نفسها من العام الماضي سجلت انخفاضا في عدد الوفيات بنسبة 38 %، حيث انخفضت الوفيات من 118 حالة إلى 79، فيما تراجعت عدد الإصابات بنسبة 9 % من 583 حالة إلى 525، وسجلت أعداد الحوادث انخفاضا بمعدل 21 % من 51959 حادثا إلى 40900. وأكد أن نظام ساهر حقق إنجازا أمنيا جديدا يضاف إلى الضبط المروري والانخفاض في الحوادث المرورية ونتائجها، حيث استطاع رصد عدد من السيارات واللوحات المسروقة في مدينة الرياض خلال أربعة أشهر وذلك في إشارة قوية إلى مستوى الأداء الجيد له في عملية الضبط الأمني والمروري الذي أطلقته وزارة الداخلية قبل أشهر في عدد من مدن ومحافظات المملكة، مرجعا نجاحه إلى ارتباطه مباشرة بقاعدة بيانات مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية، إضافة إلى الدعم والتوجيه الذي يجده «ساهر» من ولاة الأمر لرفع مستوى السلامة المرورية وإشراف مباشر من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف الذي يحرص على توظيف أحدث التقنيات المتقدمة في مجال النقل الذكي لإيجاد بيئة مرورية آمنة، ورفع كفاءة شبكة الطرق المتوافرة حاليا، وتدعيم الأمن العام باستخدام أحدث أنظمة المراقبة والعمل على تنفيذ أنظمة المرور بدقة واستمرارية. وأشاد المقبل بالتفاعل الإيجابي من قبل وسائل الإعلام في توعية السائقين والمواطنين والمقيمين بنظام ساهر وأهدافه والنتائج المرجوة من تطبيقه والتي جاءت متلائمة مع مخرجات فريق العمل القائم عليه .