هو من المعلقين البارزين على المستوى العربي وقد عرفه الجمهور بوصفه الشيق وتفاعلاته المثيرة ولزماته الشهيرة، ومنها «هي دي»، يحظى صوته بقبول جماهيري كبير ومن مختلف الميول، ذلكم هو المعلق الخبير غازي صدقة، الذي تخلى عن هدوئه المعتاد من خلال حواره في «شمس» للرد على اتهامات الحكم الدولي السابق إبراهيم النفيسة له خلال الحوار الذي نشرته «شمس » أمس، وفجر العديد من القضايا.. فإلى التفاصيل». دعنا نبدأ معك من حيث اتهام الدولي السابق إبراهيم النفيسة لك بالكذب وأنك تجنيت عليه.. فبماذا تعلق؟ أولا: أنا لم أكن أرغب في الحديث عن هذا الموضوع ولكن بصراحة الكلام غير اللائق من قبل هذا الشخص أجبرني على أن أوضح الحقيقة كاملة للرأي الرياضي العام، فهذا الشخص متناقض ويعاني من مشكلة نفسية كما يعلم زملاؤه، والحقيقة واضحة مثل وضوح الشمس في رابعة النهار، وما «طرده» من التحكيم إلا دليل على أنه غير نزيه ولديه مشكلة نفسية، فهذا الحكم الموقوف لعدم نزاهته في مجال التحكيم الكروي الذي لا أعلم كيف دخله، ولأن تاريخه أسود، وذلك موجود في اللجنة بعث لي برسائل معيبة ومسيئة وصلت إلى عبدالله الناصر رئيس لجنة الحكام سابقا، وكذلك شاهدها نائب اللجنة وزملاؤه، مثل: علي المطلق، وعبدالرحمن العمري، ومطرف القحطاني، وعبدالعزيز الأسمري، وفهد العمري، وغيرهم ممن أغضبتهم مثل هذه الرسائل التي هي دلالة على أنه حكم سيئ. في رأيك ما الذي يجعله يهاجمك ويؤكد أنك معلق حوارٍ؟ كل إناء بما فيه ينضح، ولكن كن على يقين بأنني لست أنا من ينتظر تقييم «حكم فاشل مطرود»، بل إنه طوال تاريخه حكما لم يكن قادرا على أن يقود مباريات تحكيمية كبيرة بسبب حالته وتكوينه النفسي، وقد استبعد، وبإمكانكم سؤال زملائه الحكام الذين وقفوا على حالته، ولعلي أستشهد باتصالاته لي بين المباريات ورسائله التي أزعجتني ما أجبرني على أن أطلب مساعدة زملائه الحكام وأقول لهم «تكفون فكوني من هذا الغثيث والمريض». وكانوا يتذمرون من رسائله المعيبة وكنت أؤكد لهم أن هذا مكانه المدرجات وليس التحكيم. هل ضايقك وصفه لك بمعلق مباريات درجة ثانية وتقليله من تاريخك معلقا؟ «يضحك» أتشرف بأنني أعلق على درجة ثالثة وثانية وأولى لأن قاعدتي الجماهيرية من كل الأندية، وموجودة في كل مكان وأنا مثلما أعلق على المباريات الكبيرة لا أجد غضاضة في أن أعلق على مباريات درجة أولى وثانية وثالثة، فالمعلق ملك جماهيره، فأنا في كل مكان أعلق وأجد الترحيب والقبول من الجماهير، فالأندية التي «يستحقرها و يستصغرها» هي أندية وطنية أحبها وتملك جماهير أتشرف بهم، وهي « رأس مالي» وهو تأكيد على أنني معلق مرغوب فيه من الجماهير كافة، وبمختلف الميول، ثم أنا معلق محترف وبيني وبين قناة art عقد من الطبيعي أن ألتزم بما فيه، وتعليقي على مباريات في الدرجة الأولى والثانية وحتى الثالثة لا يعيبني، ولكن العيب هو أن من يقيّمك «حكم موقوف، وتاريخه أسود، ومتخلف عقليا، والدليل على أنه متخلف هو أنه طلب من محمد نور الخروج من الملعب حتى يمنحه الإنذار». بالمناسبة تاريخي معلقا يطمس تاريخه حكما؛ فأنا علقت على مناسبات دولية مثل: المونديال، وكأس آسيا والعرب والخليج، ومناسبات رياضية لا تعد ولا تحصى، سواء مع المنتخب أو مع أندية الوطن، والحمد لله حظيت بشهادات ودروع تقديرية «أفتخر بها»، وهذه دلالة على نزاهتي وحياديتي معلقا، واحترامي لمهنتي، وأتمنى من الذي «صدر بحقه عقاب» أن يتعلم ويستفيد ويعرف كيف يحترم مهنته. ** وماذا عن اتهامه لك بأنك تحابي الأندية التي تنتمي إليها مثل الأهلي والهلال؟ أفتخر بأنني أهلاوي من رأسي إلى أخمص قدمي، وميولي أحتفظ بها لنفسي، ولست في حاجة إلى حديثه عني، فأنا أكتفي بالجماهير الرياضية الواعية التي تغمرني باتصالاتها ورسائلها وتتحدث معي وتشيد بي، وإن كان من ملاحظات تقدمها لي أعتز بها، ف 26 عاما وأنا أعلق على مباريات الأندية كافة بكل حيادية، وأتجرد من الميول حينما أقوم بالوصف والتعليق على أي مباراة، بينما تهمة المحاباة أعتقد أن الرد عليها هي محبة الجماهير لي وتقدير واحترام مسؤولي الرياضة والأندية والقناة التي أعمل بها. وأنا أتحدى النفيسة الحكم المعاقب بسبب عدم نزاهته أن يحضر لي تصريحا أو حديثا لأي مسؤول يتهمني فيه بالتقصير أو التجاوز أو التقليل من نادٍ أو لاعب، على الرغم من أني إنسان ولست معصوما من الخطأ، ولكن حتى أبين لك أنه شخص كاذب. ** ما صحة الموقف الذي حصل بينكم في مباراة الوحدة والشباب وتهجمك عليه؟ كاذب، فما حصل هو أنني عادة ومثل أي معلق يفترض أن أذهب إلى غرفة الحكام للسلام عليهم وأخذ سيرتهم الذاتية والحصول على معلومات منهم لنقلها إلى الجمهور، ولم أكن أعلم أنه موجود ضمن الطاقم اليوناني، وما حصل أنه بعد خروجي من غرفة الحكام لحق بي يعتذر عن الرسائل المزعجة، ولكن قلت له حرفيا العلاقة التي بيني وبينك اقطعها؛ لأنني لا أتشرف بأمثالك، وكان معه سليم المحمادي وهو يشهد على هذا الموقف، وأقول له من «شمس» المعلق المحترف وكذلك الحكم المحترف لا يقبل الوصاية والتوجيهات من أحد، ويجب أن يكون حياديا وعادلا ولكن لأنك حكم لا تملك كاريزما التحكيم، وكذلك لأنك غير نزيه وفاشل وتاريخك أسود همّشوك وطردوك وعاقبوك، في الوقت الذي يجد فيه زملاؤك التقدير والاحترام، ويحظون بمناصب عليا، مثل: العمر والمهنا والحمدان والفودة، وغيرهم. ** هل السبب في تركك الكرة والانتقال إلى التعليق أنك كنت حارسا فاشلا – حسب تعبير – النفيسة؟ «يعلق ضاحكا». أنا دخلت التعليق على الكرة بعد أن كنت لاعبا، ولكن هو كيف دخل التحكيم؟ فأنا لعبت 16 عاما مع ناشئي وشباب وفريق الأهلي الأول، ورغم أنه في تلك الحقبة كان الأهلي مليئا بالعمالقة إلا أنني أثبت وجودي حارس مرمى، وحظيت بالمشاركة حارسا أساسيا أعوام 1400 و1401 ه ، وأستشهد بالجمهور الأهلاوي وبالعمالقة أحمد عيد وعلاء الرواس، بل إنني مثلت المنتخب السعودي في معسكر أقيم في جدة أمام فريق إنجليزي، وهذه معلومة أقدمها للنفيسة الذي يبدو أنه كان في تلك الفترة – بيبي في الحضانة . وفي عام 1402ه فضلت ترك الكرة لأنني لم أستطع أن أوفق بين أربعة مواقع، ألا وهي: عملي في أرامكو، والمنزل، والجامعة، والكرة، والحمد لله اتجهت إلى التعليق، ووجدت التقدير من الجماهير كافة، وحاليا في سبيل الحصول على شهادة الماجستير في العلاقات العامة